منتديات مملكة البحرين الثقافيه

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات مملكة البحرين الثقافيه

جعفر عبد الكريم الخابوري


    ويكيليكس... ملفات تربك الولايات المتحدة

    جعفر الخابوري
    جعفر الخابوري
    المراقب العام
    المراقب العام


    عدد المساهمات : 680
    تاريخ التسجيل : 27/07/2013

    ويكيليكس... ملفات تربك الولايات المتحدة Empty ويكيليكس... ملفات تربك الولايات المتحدة

    مُساهمة من طرف جعفر الخابوري السبت أغسطس 17, 2013 12:21 am

    ويكيليكس... ملفات تربك الولايات المتحدة

    شبكة النبأ: مازال الصراع بين الإدارة الأمريكية وموقع ويكيليكس الذي تشعله معارك تسريبات الوثائق المتجددة على نحو متصاعد وخاصةً في الاونة الاخيرة، يشكل صداعا يؤرق الولايات المتحدة ويذكي بؤر الحرب المستعرة بين اسانج وامريكا.
    فبعد ثلاث أعوام من اعتقال المحلل الاستخباراتي والجندي الأمريكي السابق برادلي مانينغ بدأت محكمة عسكرية في فورت ميد بالولايات المتحدة محاكمته بتهمة تزويد موقع ويكيليكس بآلاف الوثائق العسكرية المصنفة كأسرار دفاعية، وهي أكبر قضية تسريب لوثائق سرية في تاريخ الولايات المتحدة.
    حيث رأى بعض المراقبين ذو التخصص في هذا الشأن إن تسريب الجندي الأمريكي برادلي مانينج ملفات سرية إلى موقع ويكيليكس في أكبر إفشاء لبيانات سرية في تاريخ البلاد ساعد تنظيم القاعدة في عمليات التجنيد، مما أذكى جدلا دبلوماسيا وسياسيا على الصعيد الدولي، حيث اتهمت وزارة الخارجية الأمريكية ومراقبون في واشنطن موقع ويكيليكس بتعريض حياة بعض الأفراد والأمن القومي للخطر بكشفه وثائق دبلوماسية سرية، وذلك بعد نشر الآلاف من الوثائق الجديدة التي يذكر بعضها أسماء المصادر.
    لذا تسعى الادارة الامريكية جاهدة للبحث عن اساليب واستراتيجيات جديدة للنيل من موقع ويكيليكس، في الوقت الذي تزاد فيه فضائح امريكا الجاسوسية والحربية كان آخرها قضية سنودن المثيرة للجدل حيث سببت مشاكل دبلوماسية وسياسية جما مع دول أخرى حليفة، في الوقت الذي يبدو أن موقع ويكيليكس بات اقوى مما كان قبل عامين ونجح في مقاومة الحظر المصرفي الذي اعلنته الولايات المتحدة عليه بفضل الدعم الدولي.
    وقد وجه مؤسس موقع ويكيليكس في وقت سابق العديد من ألكمات للولايات المتحدة الأمريكية من خلال نشر وثائق سرية بموقع ويكيليكس، من أبرزها نشر اكثر من 1,7 مليون وثيقة دبلوماسية سرية اميركية تعود للسبعينيات ازيلت عنها رسميا صفة السرية، لكنه يواجه خطر ترحيله الى الولايات المتحدة حيث يواجه أسانج خطر الحكم عليه بالاعدام او السجن مدى الحياة، فمنذ عامين تقربيا يصارع جوليان اسانج مؤسس موقع ويكيليكس مذكرة الاعتقال الصادرة ضده لتفادي ترحيله الى السويد في قضيتي اغتصاب واعتداء جنسي مفترضين يدفع اسانج ببراءته منهما، الذي لجأ في حزيران/يونيو 2012 الى سفارة الاكوادور في لندن ومنحت الاكوادور اسانج اللجوء السياسي الا ان لندن تعتزم تنفيذ مذكرة التوقيف السويدية، ولم تتوصل كل من بريطانيا والاكوادور لحل لقضية اسانج التي باتت هاجس يرعب الإدارة الأمريكية.
    ويكيليكس ساعدت القاعدة في التجنيد
    في سياق متصل قال خبير في شؤون المتشددين الإسلاميين الكوماندر البحري يوسف أبو العينين المستشار لدى قوة المهام المشتركة للمخابرات لمكافحة الارهاب التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في شهادته خلال محاكمة مانينج إن القاعدة استخدمت البيانات التي سربها مانينج للزعم بأن "الولايات المتحدة لا تبالي بحياة البشر" لاسيما بين المسلمين، وأدين مانينج (25 عاما) بتسع عشرة تهمة لتزويده موقع ويكيليكس الالكتروني المناهض لسرية المعلومات بأكثر من 700 ألف برقية دبلوماسية وفيديوهات لمعارك وبيانات سرية أخرى.
    ووصلت محاكمته العسكرية إلى مرحلة إصدار الحكم حيث يحاول الادعاء إقناع القاضي الكولونيل دينيس ليند بإصدار عقوبة بالسجن لفترة طويلة. ويمكن أن يواجه مانينج السجن لمدة تسعين عاما فيما يتصل بالتهم التي أدانه ليند بها، وستتاح لمحامي الدفاع فرصة لطلب الاستماع لشهود النفي في الايام القادمة. بحسب رويترز.
    وقال ابو العينين شاهد الاثبات إن القاعدة استغلت تسجيل فيديو سربه مانينج لويكيليكس يظهر هليكوبتر حربية أمريكية تطلق النار في 2007 على مسلحين مشتبه بهم في بغداد. وقتل 12 شخصا بينهم صحفيان من رويترز، وأطلقت الهليكوبتر النار على شاحنة فاصابت طفلا كان جالسا بها بجروح خطيرة، وقال أبو العينين إن القاعدة استغلت الفيديو لتظهر للمسلمين أن "هذا كان يمكن أن يكون إبنك"، غير أن أبو العينين قال إن القاعدة لم تزعم تحقيق اي نجاح تكتيكي بسبب معلومات ويكيليكس، وكان مانينج محلل صغير في المخابرات عندما سرب الملفات لويكيليكس اثناء خدمته في العراق في 2010، وأدين بتهم تشمل السرقة والتجسس ومن المتوقع صدور الحكم في القضية في وقت لاحق هذا الشهر.
    مانينغ خان الولايات المتحدة
    من جهته قال المدعي العسكري في محاكمة برادلي مانينغ الجارية في قاعدة فورت ميد ان الجندي الاميركي كان على علم بانه يخون بلاده وجيشه حين سرب وثائق عسكرية ودبلوماسية الى موقع ويكيليكس داعيا الى ادانته ب"التواطؤ مع العدو".
    واكد الميجور آشدن فاين لدى عرض "مرافعته الختامية" امام المحكمة العسكرية المقامة في هذه القاعدة شمال واشنطن، ان الجندي الشاب البالغ من العمر 25 عاما المتهم في اكبر قضية تسريب وثائق سرية في تاريخ الولايات المتحدة، كان على يقين بان الوثائق التي سربها لتنشر على الانترنت ستصل الى تنظيم القاعدة داعيا القاضية الى ادانته بتهمة "التواطؤ مع العدو"، ووصف المدعي العسكري المتهم بانه "خائن" وقال "لم يكن شابا مضطربا بل كان جنديا صاحب عزيمة وعلى ادراك وقدرة ورغبة في الحاق الضرر بالولايات المتحدة في مجهودها الحربي"، واذا ادين مانينغ ب"التواطؤ مع العدو" اي تنظيم القاعدة فهو يواجه السجن مدى الحياة بدون امكانية تخفيف الحكم.
    وللتوصل الى ادانة المحلل الاستخباراتي السابق في العراق، يتعين على الادعاء اقناع القاضية دنيز ليند "بما يتخطى الشك المقبول" ان برادلي مانينغ كان مدركا بأن تلك الوثائق قد تنتهي بين ايدي تنظيم القاعدة، وقال الميجور فاين ان مانينغ "سلم تلك الوثائق الى العدو جاهزة للاستعمال" وانه فعل ذلك رغم انه اقسم بصفته محللا استخباراتيا على ان يصون المعلومات السرية التي تملكها الحكومة، واعتبر الادعاء ان مانينغ "خان تلك الثقة وقضى عليها"، وقال المدعي ان "القسم لم يكن يهم مانينغ" وان "ما كان يهمه هو ان يذيع صيته"، ولفت الى ان الجندي الشاب تدرب في سياق عمله في الاستخبارات العسكرية في العراق على ان يعرف ان "الارهابيين" يستخدمون الانترنت لجمع المعلومات التي من شأنها ان تساعدهم على تدبير اعتداءات ضد الولايات المتحدة. بحسب فرانس برس.
    واكد ان مانينغ قاد شخصيا دورة لبعض الجنود اشير خلالها الى ان الحكومات الاجنبية والارهابيين والقراصنة المعلوماتيين هم جميعا خصوم محتملون، واضاف المدعي ان مانينغ كان يعلم ايضا ان الموقع الالكتروني الذي اسسه جوليان أسانج وصف في ثلاثة تقارير من الاستخبارات العسكرية بانه يشكل خطرا محتملا على الامن القومي بسعيه لكشف وثائق سرية، وقال ان مانينغ عنصر من "فوضويي الاعلام" في اشارة الى ويكيليكس، وخاطب القاضية قائلا "لم يكن مطلق انذار بل خائنا"، ومنذ بداية المحاكمة تنتقد جمعيات الدفاع عن الحريات العامة ما احيط بالاجراءات من سرية، وفي دلالة على توتر السلطات مع اقتراب نهاية المحاكمة، قام عناصر من الشرطة العسكرية بعملية تفتيش في قاعة الفيديو التي يتابع فيها الصحافيون المناقشات للتأكد من ان لا احد فيهم ينتهك حظر نقل المحاكمة او استشارة الانترنت خلال المناقشات، وفي المجموع سرب مانينغ اعتبارا من تشرين الثاني/نوفمبر 2009 من اجهزة كمبيوتر عسكرية حوالى 250 الف برقية دبلوماسية اميركية وعشرات الاف التقارير العسكرية حول حربي العراق وافغانستان، ووثائق تخص معتقلين في سجن غوانتانامو الاميركي في كوبا وشريط فيديو تظهر فيه مروحية اميركية تطلق الرصاص على مدنيين في العراق، وباتت بعد ذلك تلك الوثائق متوافرة على الانترنت بعد ان سربها موقع ويكيليكس، كما يلاحق الشاب الذي اعتقل في العراق في ايار/مايو 2010، ب21 تهمة اخرى وانتهاك قانون القضاء العسكري الاميركي ويواجه اجمالا حكما بالسجن 154 عاما.
    ويبدأ الدفاع الذي يقوده المحامي المدني دافيد كومبس مرافعاته، وخلال كامل الجلسات التمهيدية والمحاكمة التي بدات مطلع حزيران/يونيو، قدم المحامي العسكري الشاب على انه وقع في "معركة داخلية وخاصة" حول هويته الجنسية وقال انه "انساني"، وانه "ساذج صاحب نية حسنة" وصل "متحمسا" الى العراق وعندما واجه الحرب بدات "معركته الداخلية"، وخلال جلسة تمهيدية قال برادلي في رسالة طويلة برر فيها تصرفه انه كان يريد "اثارة نقاش"، ودفع ببراءته من 12 تهمة اخطرها التواطؤ مع العدو، وستنسحب القاضية بعد الجلسة للتداول على ان تنطق بالحكم خلال الايام القادمة وربما نهاية الاسبوع، وبعد ذلك ستعقد جلسات لتحديد العقوبة اعتبارا من 31 تموز/يوليو، على ما افادت السلطات العسكرية.
    عريضة تطالب بمنح برادلي جائزة نوبل للسلام
    على الصعيد نفسه سلم مناصرون لبرادلي مانينغ الجندي الاميركي الذي يحاكم في الولايات المتحدة بتهمة نقل وثائق سرية الى موقع ويكيليس، لمعهد نوبل في اوسلو عريضة عملاقة تطالب بمنحه جائزة نوبل للسلام.
    واعتبروا ان منحه الجائزة سيبدد "اللغط الذي واجهته لجنة نوبل النروجية" منذ منحها هذه الجائزة العريقة الى الرئيس الاميركي باراك اوباما عام 2009 مع بدء ولايته وبعدما كان قرر لتوه تكثيف جهود الحرب في افغانستان، وجاء في العريضة التي جمعت اكثر من 103 الاف توقيع "لم يقم احد بجهود لمحاربة ما كان يطلق عليه مارتن لوثر كينغ تسمية +جنون العسكرة+ اكثر مما فعل برادلي مانينغ"، وكتب عليها "وحاليا ونظرا لاستمرار وجوده في السجن حيث يواجه ملاحقات قضائية بدون توقف من الحكومة الاميركية، ليس هناك اي شخص بحاجة لجائزة نوبل للسلام اكثر منه". بحسب فرانس برس.
    ويواجه عقوبة سجن تصل الى 90 عاما، ويفترض ان يصدر الحكم بحقه قريبا، واعتبر الصحافي الاميركي نورمان سولومون احد منظمي جمع التواقيع للعريضة، ان مكافأة الجندي بمنحه جائزة نوبل للسلام ستشدد على الدور المهم الذي يؤديه من يكشفون هذه المعلومات من اجل تشجيع السلام والديموقراطية، وكان مدير معهد نوبل غير لونستاد اعلن في السابق ان مثل هذه الحملات للتعبئة لا تؤثر على خيار لجنة نوبل، وسيعلن اسم الفائز بجائزة نوبل للسلام 2013 في 11 تشرين الاول/اكتوبر في اوسلو.
    بريطانيا والاكوادور لم تتوصلا لحل لقضية اسانج
    في سياق متصل يدخل جوليان اسانج مؤسس موقع ويكيليكس عامه الثاني داخل السفارة الاكوادورية في لندن التي لجأ اليها هربا من امكان ترحيله الى الولايات المتحدة، من دون امال كبيرة بشأن اقتراب مغادرته لهذا السجن الدبلوماسي على رغم اقتناعه بانه "انتصر في الحرب". ويقول هذا الاسترالي البالغ 41 عاما في مقابلة مع وكالة فرانس برس "كنا نمثل موقعا راديكاليا صغيرا مصممين على نشر الحقيقة بشأن الحرب واجهزة الاستخبارات والفساد على اعلى المستويات، من خلال مهاجمة جبهة البنتاغون ووزارة الخارجية الاميركية ... وكانت حظوظنا بالفوز في الاصل معدومة. لكننا انتصرنا".
    ويتحدث هذا الناشط الالكتروني الذي يمثل مصدر ازعاج للسلطات الاميركية بعد نشر موقعه مئات الاف الوثائق السرية الدبلوماسية والعسكرية، عن اعتقاله في لندن في 7 كانون الاول/ديسمبر 2010، ويوضح "لقد امضيت 10 ايام في سجن انفرادي و590 يوما قيد الاقامة الجبرية". وخلال هذه الفترة خسر اسانج معركة مع القضاء البريطاني الذي وافق على تسليمه الى السويد للمثول امام المحكمة بتهمة اعتداءين جنسيين ينفي ارتكابهما، واعقبت الماراتون القضائي الربكة الدبلوماسية. وفي 19 حزيران/يونيو 2013، يصادف ذكرى مرور 365 يوما على لجوء اسانج قرصان المعلوماتية السابق الذي تحول الى محارب على الانترنت، الى سفارة الاكوادور الواقعة على مقربة من متجر هارودز الفاخر في العاصمة البريطانية. ويحرس شرطي قوي البنية مدخل السفارة امام الباب المصفح لهذا المقر الدبلوماسي. كما يقوم شرطيون اخرون بالوقوف ليلا نهارا تحت شرفة السفارة التي اطل منها اسانج للمرة الاخيرة نهاية العام الماضي، وتلقى اسانج تحذيرا بانه في حال خرج ولو للحظة من السفارة الاكوادورية فإنه سيتم اعتقاله وترحيله الى السويد.
    الا ان ما يخشاه اسانج هو امكان ترحيله ايضا الى الولايات المتحدة ومحاكمته بتهمة الخيانة. ويبدي اسانج اقتناعه بان الولايات المتحدة في عهد الرئيس باراك اوباما او "الذئب المتلبس بثوب حمل" على حد تعبيره، تريد "الانتقام" منه، ويؤكد الناشط صاحب الشعر الاشقر عزمه مواصلة معركته. من على الاريكة الذهبية في السفارة، يبدو وجهه ابيض وذقنه من دون حلاقة. ويقول انه يشعر في السفارة انه "في منزله"، وخلفه، تضم المكتبة كتبا عتيقة، ومنها كتاب اشعار للشاعر الاوروغواياني ايميليو اوريبي وكتاب جغرافي وجيولوجي عن الاكوادور. ويوضح اسانج ان "هناك اوضاع اسوأ من وضعي". ففي الجانب الاخر من الاطلسي، يحاكم الجندي الاميركي برادلي مانينغ المحلل السابق للاستخبارات في العراق، امام محكمة عسكرية بتهمة تسريبه الوثائق السرية لموقع ويكيليكس. بحسب فرانس برس.
    ويقول مؤسس ويكيليكس "مستقبل وحرية الصحافة في الولايات المتحدة وسائر انحاء العالم على المحك". كما ان محاكمة مانينغ التي يصفها الناشط الاسترالي بـ"المسرحية" هي ايضا محاكمة غيابية لاسانج بتهمة التواطؤ.
    مع ذلك، يشيد اسانج بان هناك "ابطالا" اخرين يواصلون معركته. ومن بين هؤلاء ادوارد سنودن، العميل السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) الذي كشف "الى اي مدى الولايات المتحدة اصبحت دولة رقابة غدارة للشعوب"، ويستمد اللاجئ الى السفارة الاكوادورية قوته ايضا من مواصلة موقع ويكيليكس، "الذي هو اليوم اقوى مما كان قبل عامين"، كشف وثائق سرية على الرغم من الحصار المصرفي المفروض عليه، وبانه يحصل على دعم متزايد من الولايات المتحدة وبريطانيا "وفي كل انحاء القارة الاميركية اللاتينية"، وفي استراليا، 25 الى 28% من الناخبين بحسب استطلاعات رأي مستعدون لانتخاب اسانج في مجلس الشيوخ ولتعزيز "مشروعيته السياسية"، ويحيط باسانج مجموعة من المؤيدين المتحمسين بينهم شخص غواتيمالي يرتدي قميصا طبعت عليه صور مارتن لوثر كينغ، نلسون مانديلا، غاندي، اينشتاين واسانج. وزار اسانج في بداية "حصاره" عدد من الشخصيات من خلفيات مختلفة بينهم المغنية الاميركية ليدي غاغا ومصممة الازياء فيفيين ويستوود والمخرج الاميركي اوليفر ستون وممثل اليسار الراديكالي في فرنسا جان لوك ميلونشون.
    الا انه اختلف مع عدد من انصاره. فبعدما كانت من اشد مؤيديه لفترة طويلة، باتت جيميما خان ابنة الملياردير جيمس غولدسميث تخشى تحوله الى زعيم "يطلب من اتباعه ولاء اعمى"، وينتظر اسانج زيارة وزير الخارجية الاكوادوري ريكاردو باتينو. ومن غير المتوقع حصول اي تطور دبلوماسي اثر هذا اللقاء ان حدثت معجزة، ويقول اسانج ان حل قضيته يصطدم ب"مشكلة تتعلق بهيبة الولايات المتحدة وبريطانيا والسويد"، اين سيكون بعد عام؟ "في استراليا على ما آمل. او في الاكوادور او انني ساجوب العالم"، يقول اسانج، ويضيف "تسألونني كيف اتخطى الصعوبات المتعلقة بالاحتجاز (داخل السفارة)؟" ويجيب "روحي ليست محتجزة".
    من جهته اكد وزير خارجية الاكوادور ريكاردو باتينو ان الاسترالي على استعداد للبقاء في السفارة لخمس سنوات اخرى اذا اضطر الامر لحين التوصل لحل دبلوماسي مؤكدا ان ليس لديه اي خطط للفرار، وكان باتينو يتحدث عقب محادثات مع نظيره البريطاني وليام هيغ عشية الذكرى الاولى لفرار اسانج الى السفارة ولجوئه اليها لتجنب تسليمه الى السويد حيث يواجه اتهامات بجرائم جنسية. بحسب فرانس برس.
    واتفق الوزيران على "ابقاء قنوات الاتصال مفتوحة لكنهما لم يتوصلا لخرق" في الاجتماع الذي استمر 45 دقيقة، بحسب بيان وزارة الخارجية، واضاف البيان "اتفق الوزيران على ان يقوم مسؤولون بتشكيل مجموعة عمل لايجاد حل سياسي لقضية جوليان اسانج، لكن لم يتم احراز تقدم مهم"، وتابع "ان وزير الخارجية (هيغ) اوضح مرة اخرى ان اي حل يجب ان يكون ضمن قوانين المملكة المتحدة"، ورفضت بريطانيا منح قرصان المعلوماتية السابق البالغ من العمر 41 عاما ممرا آمنا خارج السفارة ويبقى ضمن شقته المتواضعة لاجل غير محدد.
    موقع ويكيليكس اقوى مما كان قبل عامين
    من جهته اكد جوليان اسانج مؤسس موقع ويكيليكس اللاجئ في سفارة الاكوادور في لندن ان الموقع بات "اقوى اليوم مما كان قبل عامين" ونجح في مقاومة الحظر المصرفي الذي اعلنته الولايات المتحدة عليه بفضل الدعم الدولي، وقال اسانج خلال مؤتمر عبر الفيديو تم نقل وقائعه في مونتيفيديو "على رغم مقاومتنا طوال ثلاث سنوات لهذا الحصار المصرفي، وهذا الامر كان شاقا للغاية (...)، المنظمة باتت اليوم اقوى مما كانت قبل عامين".
    ودار النقاش مع حوالى مئة شخص جاؤوا للحديث عن كتاب اسانج الاخير "تهديد لحرياتنا"، واضاف اسانج "الناس بدأوا يفهمون اننا عانينا، حاليا لدينا دعم قوي جدا من الجزء الاكبر من اميركا اللاتينية، المحاكم الاوروبية تمدح شيئا فشيئا جهودنا، نحن في طور تخطي هذا الحصار المصرفي"، وتحظر شركتا "فيزا" و"ماستركارد"، اكبر جهتين عالميتين للدفع بالبطاقات المصرفية، اي تبرعات لصالح موقع ويكيليكس الذي تتهمه الولايات المتحدة بالاضرار بامنها بعد نشره مئات الاف البرقيات الدبلوماسية المصنفة سرية. بحسب فرانس برس.
    واشار اسانج الى ان "استقلال اميركا اللاتينية تقدم بشكل كبير خلال السنوات الماضية، كان من الصعب التصور قبل عشر سنوات ان بلدا متوسط الحجم في اميركا اللاتينية سيتمكن من التصرف بهذا الشكل الصحيح للدفاع عن حقوق الانسان"، في اشارة الى الاكوادور.
    ويكيليكس ينشر 1.7 مليون وثيقة سرية أمريكية
    الى ذلك نشر موقع "ويكيليكس" 1.7 مليون وثيقة دبلوماسية سرية أمريكية تعود إلى الفترة الممتدة من 1973 إلى 1976، بعد أن رفعت عنها الحكومة الأمريكية رسميا صفة السرية إلا أن الإطلاع عليها لا يتم إلا بواسطة الأرشيف الوطني الأمريكي، ومعظم هذه الوثائق كانت تحمل صفة "سري" أو "غير قابل للتوزيع" في السابق، لكنها الآن متاحة للاطلاع عليها في الأرشيف الوطني الأمريكي، وجرى العمل على إعداد القاعدة المعلوماتية الجديدة لنحو عام تحت إشراف جوليان أسانج مؤسس "وكيليكس" وفقا لموقع المنظمة. بحسب السي ان ان.
    - أظهرت البرقيات "اعتقادا" بأن العقيد الليبي معمر القذافي حاول تشجيع المعارضة السورية في أوائل عقد السبعينيات من القرن الماضي. كما أظهرت أن ليبيا حاولت استثمار المشاعر الدينية في سوريا إبان الأزمة بين الأسد. ولاحقا أرسل القذافي مساعده عبد السلام جلود لتخفيفها.
    - تتضمن البرقيات التي ارسلها أو تلقاها وزير الخارجية الأمريكي آنذاك هنري كيسنجر، محادثات بين السيناتور الأميركي "هوارد بيكر" مع رئيس الحكومة الإسرائيلي في حينها اسحاق رابين، ووزير خارجيته شمعون بيريز، حول امتلاك "إسرائيل" أسلحة نووية.
    - كشفت وثيقة عن تعاون جماعة الإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية مع نظام الرئيس المصري الراحل أنور السادات، لتشتيت القوى اليسارية والناصرية المعارضة للسادات آنذاك.
    - الوثيقة التي أرسلتها السفارة الأمريكية بالقاهرة لوزارة الخارجية بواشنطن، في عهد وزير الخارجية الأسبق هنري كيسنجر، تحت عنوان "الحكومة المصرية تشجع على ظهور يمين إسلامي" تظهر اتجاه الحكومة المصرية إلى "تمويل وتأسيس كتلة يمينية تشمل جماعات التيار الديني، لتبقى على المسرح السياسي في مواجهة الكتلتين الناصرية والماركسية."
    - وكشفت الوثائق عن العلاقة أن سفير الولايات المتحدة في تونس آنذاك " تالكوت سيلي"، كتب في إحدى البرقيات أن الرئيس التونسي وقتذاك الحبيب بورقيبة قال إن لديه معلومات بأن ملك الأردن الملك حسين قد فكر في مؤامرة ضده. لكن نجل بورقيبة، الحبيب بورقيبة الابن، نقل للأمريكيين أن هناك قناعة أيضا بأنه من الممكن أن موقف الملك الأردني المزعوم ربما كان مجرد فورة غضب.
    وشكك الدبلوماسيون الأردنيون في مصداقية المعلومات معتبرين المعلومات سخيفة.
    - كما كشفت الوثائق، تصريحات مثيرة لوزير الجيش الإسرائيلي في تلك الفترة "موشيه ديان" قال فيها "أعتقد أنه يجب منح سكان رام الله وبيت لحم المواطنة الإسرائيلية."
    - كما تناولت البرقيات "تحسن" العلاقات" بين مصر والعراق والذي لعب الرئيس السابق صدام حسين، عندما كان نائبا للرئيس، دورا مهما.
    شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 15/آب/2013 - 7/شوال/1434

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 19, 2024 7:30 pm