منتديات مملكة البحرين الثقافيه

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات مملكة البحرين الثقافيه

جعفر عبد الكريم الخابوري


    كشكول جعفر الخابوري الاسبوعي يونيو ٢٠٢٣م

    جعفر الخابوري
    جعفر الخابوري
    المراقب العام
    المراقب العام


    عدد المساهمات : 683
    تاريخ التسجيل : 27/07/2013

    كشكول جعفر الخابوري الاسبوعي يونيو ٢٠٢٣م  Empty كشكول جعفر الخابوري الاسبوعي يونيو ٢٠٢٣م

    مُساهمة من طرف جعفر الخابوري الثلاثاء يونيو 27, 2023 2:57 am

    شاب فلاح كان يزرع البطيخ
    وكان غارق في حب فتاه
    فاختار اكبر بطيخه ورسم فيها قلب
    وذهب لاعطاءها لحبيبته
    و عندما وصل لبيتها وجدها تُزف لغيره
    فذهب و أكل البطيخة و قال المقولة المشهورة
    بلا حب بلا بطيخ
    💔💔😂😂 اقتباس 😂
    جعفر الخابوري
    جعفر الخابوري
    المراقب العام
    المراقب العام


    عدد المساهمات : 683
    تاريخ التسجيل : 27/07/2013

    كشكول جعفر الخابوري الاسبوعي يونيو ٢٠٢٣م  Empty رد: كشكول جعفر الخابوري الاسبوعي يونيو ٢٠٢٣م

    مُساهمة من طرف جعفر الخابوري الثلاثاء يونيو 27, 2023 2:57 am

    عندنا في البيت حجرة مغلقة من قبل ولادتي منذ أكثر من ٢٠ عاما ، وعندما وعيت على الدنيا وهي مغلقة ، وكلما سألت قالوا من يدخلها لن يعيش . البيوت في قريتنا دوران والحجرات كثيرة فيها ، وهذا طبع البناء في قريتي ولا أحد في القرية لديه حجر مغلقة مثلنا فلماذا نحن ؟
    سألت هذا السؤال منذ سنة لأمي . فلم تجبني وأخذت تماطل ولكن بعد إلحاح
    تنهدت وقالت :
    قبل ولادتك كنا نعيش في الدرو الثاني أنا وأبيك لأنه أكبر أبناء جدك .وإخوة أبيك كانوا مازالوا صغارا في السن وكان جدك يسكن الدور الأول .
    وفي يوم من الأيام دخل أحد أعمامك وكان اسمه ( علي ) دخل يلعب في هذه الحجرة هو وأخوه ( إبراهيم ) وفجاة انهار من تحتهما شيء واختفى الاثنان معا . وأخذنا نبحث عنهم في كل مكان وكنا نظن أنهما خرجا من المنزل ولكن جدتك أصرت أنهما لم يخرجا من الحجرة ، فأتينا بأناس لهم باع في تلك الأمور ولكن لا فائدة فقفلنا الحجرة منذ ذلك الحين ولم بجروء أحد على فتحها .
    ونزلنا بعد سنوات لنعيش في ذلك الدور مع جدك وجدتك عندما أراد عمك الأصغر أن يتزوج تركنا له الدور الثاني لأن هذه عادة بلدتنا ولم نستطع أن نترك جدك وجدتك وحدهما فسكنا معهما .
    وتابعت أمي قائلة :
    اتركنا من هذا فهل ستذهب معنا لحضور زفاف ابن خالتك أم ستذهب وحدك؟ فكلنا ذاهبون عصر هذا اليوم .
    وكنت سارحا في تفكيري وفيما حكته لي ، فكررت كلامها علي ولوحت بيدها أمام عيني ، فرددت عليها قائلا :
    ها ؟؟ لا اذهبوا أنتم سوف أذهب بعد المغرب .
    صلينا العصر والكل غادر المنزل عداي ،
    ولكن كلام أمي لم يفارق عقلي فأنا أحب الغموض وقرأت كثيرا وأدرس في كلية الأثار .
    قبيل المغرب بنصف الساعة بعد أن تهيأت للخروج وقفت أمام الحجرة وسرحت وما دريت بنفسي إلا وأنا أفتحها وحاولت كثيرا حتى نجحت وأخذت كشافا وأضأته فوجدتها فارغة فقرأت آية الكرسي والمعوذات واستعذت بالله ودخلت أخذت أبحث في كل مكان ولكن لاشيء فهممت بالخروج ولكن استوقفني كلام أمي بأن عماي كانا يلعبان ، فأخذت أقفز وأتحرك في كل مكان وحملت ضحك أطفال على هاتفي وشغلته وأنا أقفز وفجأة وجدت الأرض تتحرك ، وفتحت من تحت الأرض فتحة انزلقت بداخلها وأغلقت وظللت أنزلق وأهوي قرابة الربع ساعة وأنا أنطق الشهادة لأني متيقن أن بعد هذا الهبوط انني ان اعيش ..
    يتبع...
    باقي القصة في أول تعليق�👇

    دار ابو القاسم يعجبه هذا الموضوع

    جعفر الخابوري
    جعفر الخابوري
    المراقب العام
    المراقب العام


    عدد المساهمات : 683
    تاريخ التسجيل : 27/07/2013

    كشكول جعفر الخابوري الاسبوعي يونيو ٢٠٢٣م  Empty رد: كشكول جعفر الخابوري الاسبوعي يونيو ٢٠٢٣م

    مُساهمة من طرف جعفر الخابوري الثلاثاء يونيو 27, 2023 2:58 am

    ....................................
    وفي مساءات جافة ... يجوب مدينة بلا شوارع
    .. تعبق بالخطيئة ..حيث الحبيبة تسكن رواقها الغربي
    .. تقطن كبد الرواق .. لكن الشوارع مليئة ..
    مليئة بالحالمات .. الراغبات الخاشعات المسبحات
    ... مليئة بالحكايات .. مليئة بعد كل هذا .. بالفراغ ..
    أمر يجعلك تدخن أكثر من عشرة آلاف سيجارة !..
    ثم تذهب مع الريح .. لتزجي معه سحابا يغرق اللاشوارع ....
    ورعد الفضاء يدوي على المدى القصير ..
    لكنها ما أغرته سوى بالمسير
    يعبر تيه المتاهة .. تيها . تيها ..
    فتحط على شاطئ المدينة..
    حيث النورسة بانتظاره
    في مد يضج بالياسمين
    وقليل من التوجس
    .. فتحكي النوارس عن عصفور البحار ..
    ذاك العابث في السماء
    وقد أنهكت الجبال عصاه
    ...............................
    عمر عبود

    دار ابو القاسم يعجبه هذا الموضوع

    جعفر الخابوري
    جعفر الخابوري
    المراقب العام
    المراقب العام


    عدد المساهمات : 683
    تاريخ التسجيل : 27/07/2013

    كشكول جعفر الخابوري الاسبوعي يونيو ٢٠٢٣م  Empty رد: كشكول جعفر الخابوري الاسبوعي يونيو ٢٠٢٣م

    مُساهمة من طرف جعفر الخابوري الثلاثاء يونيو 27, 2023 2:58 am

    قصاص الأثر

    (الجزء الثالث)

    بعدما غاب والده عن نظره، أخذ يلتفت حوله يمينا ويسارا،وللمرة الأولى منذ خرجا من نطاق القبيلة نظر للخلف.
    بدأ يشعر بالخوف يدب فى قلبه، خاصة عندما سمع أصوت الذئاب مجددا.

    أخذ عقله يزيد من خوفة أكثر، ترى ماذا سيحدث له لو هاجمه أحد تلك الذئاب ؟
    خاصة وأن صوت العواء بات قريبا منه، نهض ناظرا حوله فى كل الاتجاهات، فى محاولة منه لتحديد مصدر الصوت.

    سيطر الخوف على جوارحه، كما أن النار بدأت تخبو، أمسك بالجوال بحثا عن بعض القطع الخشبية ليضعها على النار مثلما أخبره والده.

    أخرج عددا لا بأس، به قام بوضعه على النار، وأثناء محاولة إخراج المزيد، أصطدمت يده بشئ معدني بداخل الجوال، قام بإخراج ما أمسكه بيده ليتبين ماهو ؟

    كان خنجر مماثل تماما لما أخذه والده قبل أنصرافه، أمسك بالمقبض بين يديه، قام بنزع الجراب الذى يحمي النصل، بمجرد أن نزعه ظهر أمامه نصل قوي، وما زاد من هيبته وجماله إنعكاس النيران عليه.

    شعر ببعض الطمأنينة وهو يحمل السلاح، واذا ما هاجمته الذئاب سيكون بإمكانه الدفاع عن نفسه، أو هكذا حاول أن يوهم نفسه.

    قام بوضع المزيد من القطع الخشبية على النار، مما زاد أشتعالها، بداخل عقله الكثير من التساؤلات، ترى أين ذهب والده؟
    ماذا سيفعل لو تأخر أكثر من ذلك؟

    شعر بالعطش، أخرج قربة الماء المحاطة بقطعة من الخيش من الجوال، روى ظمأه، وأعادها لداخل الجوال مرة أخرى.

    بدأ يشعر بالنعاس يداعب جفونه، نهض وأخذ فى الدوان حول النار، ليتمكن من مقاومة الشعور بالنوم.
    أستمر قرابة نصف ساعة على تلك الحال، عاد بعدها للجلوس، ناظرا للنار مرة أخرى، لا يدرى كيف ثقلت جفونه !
    وغاب فى ثبات عميق.

    *************

    لا يعلم كم مضى عليه من الوقت نائما، أستيقظ على عواء ذئب، شعر بالرعب يسيطر عليه، فالصوت كان على مقربة منه، هب واقفا على قدميه، ممسكا بالخنجر، دار دورة كاملة حول لنفسه بحثا عن مصدر الصوت.

    توقف فجأة عندما عاد الذئب للعواء مجددا، نظر خلفه، رأه يتقدم نحوه بتردد، رأى انعكاس على عينيه وكأنها تخرج منها، أمسك الخنجر بقوة فهو وسيله دفاعه الوحيدة، شعر بالفزع يسرى فى أوصاله.

    أين أنت يا أبى؟
    هكذا خاطب نفسه وهو يشعر بأن النهاية أصبحت وشيكة.

    لا أراديا نظر للنار، مد يده وأمسك بواحدة من القطع الخشبية المشتعلة، والتى لم تلتهما النار بالكامل، مما مكنه من ألتقاطها، رفعها عاليا باتجاه الذئب، توقف ذلك الأخير عن التقدم وهو ينظر ليده الممسكة بالشعلة

    فطن(حامد) أن النار تخيفه، بتردد تقدم نحوه خطوة للأمام ممسكا بالخنجر باليد اليمني، رافعا يده اليسرى الممسكه بشعلتة الصغيرة لأعلي، بعدما تقدم خطوة واحدة، توقف ناظرا لعيني الذئب الذى ظل واقفا كما هو.

    تقدم بتردد خطوة أخرى للأمام، تراجع الذئب للخلف وهو مازال ينظر إليه، بدأ يستجمع شجاعته واقترب بخطوات ثابته منه، بدأ تراجع الذئب للخلف يكون أكثر سرعة.

    بدأ(حامد) يهرول نحوه، ركض الذئب مبتعدا بأقصى سرعة، توقف عن الركض، وهو ينظر فرحا للذئب الذى يركض بعيدا، غير مصدق أن الخطر قد زال، وإنه نجا من موت محقق.

    نظر خلفه حيث النار المشتعلة، رأى إنه أبتعد كثيرا عنها، عاد مسرعا نحوها فهى تشكل مصدر أمان له.
    ما أن وصل إليها، حتى جلس بجوارها ليلتقط أنفاسة، بينما مازال قلبه يخفق بقوة.

    مر قرابة عشر دقائق، خيل إليه إنه يرى شيئا يقترب منه، دقق النظر، هناك بالفعل شخصان يقتربا منه، لم يستطع تبين هيئتهم مجرد خيالات سوداء لا أكثر.

    ترى أهما لصوص .. أم من الجن !
    أخبره والده ذات مرة عن قبائل الجن التى تسكن الصحاري، والتى تؤذى كل من يقترب من أرضها.

    عاد الرعب يدب فى أوصالة من جديد، لم يكد يتلقط أنفاسه من مواجهة الذئب، حتى عاد الخطر يقترب منه مجددا، ترى هل يخاف الجن أيضا من النار ؟

    كاد قلبه يتوقف من الرعب، بدأت ملامح القادمين تتضح، إنه والده، شعر بفرحة غامرة، عادت الطمأنينة لقلبه مرة أخرى،
    لكن من ذلك القادم برفقة والده ؟

    ركض نحوهما مسرعا، مع أقترابه بدأت الرؤية تتضح شيئا فشيئا، حتى تمكن من التعرف على مرافق والده.

    إنه (عامر) صديقه، كان الإعياء الشديد باديا عليه، وجهه شاحب و يبدو عليه الحزن الشديد.

    أحتضنه(حامد) وهو يخاطبه متسائلا:
    - هل أنت بخير؟
    لم يتلق إجابة، بينما خاطبه والده قائلا:
    - إنه بخير.. لكنه بحاجه للماء وتناول بعض الطعام.

    ركض مسرعا نحو الجوال الذى تركه بجوار النار، أخرج قربة الماء وبعض الخبز والجبن واللبن الموضوع فى قربة مماثلة لقربة الماء، لم يكد يخرجهم حتى كان (عامر) قد جلس بجوار النار، ليحصل على بعض الدفئ الذى كان يحتاج إليه بشدة.

    تحدث إليه(حامد) طالبا منه تناول الطعام، لكن نظرة صديقه التى تحمل مزيج من الدهشة والخوف والحزن، أثارت فى الفزع فى نفسه.
    أرجع ذلك للتجربة المريرة التى مر بها ذلك الأخير، والتى يصعب عليه نسيانها بتلك السرعة.

    فجأة تذكر العم(فهد)، خاطب والده متسائلا:
    - أين العم "فهد" يا أبي؟

    ما أن أستمع (عامر) لأسم والده يتردد حتى سرت رعشة قوية فى جسده الهزيل، وقام بضم ركبيته إلى صدره وأجهش فى بكاء شديد.

    هم (حامد) بالتحدث لوالده محاولا معرفة سبب بكاء صديقه، وما الذى حل ب(فهد) ؟
    لكن أشارة أباه إليه بالصمت، جعلته يبتلع كلماته وأطبق فمه، لكن الفضول كاد يقتله يريد أن يعلم ماذا حدث ؟

    بعد عدة محاولات دامت لأكثر من ساعة، أستطاع الأثنان أقناع(عامر) بصعوبة أن يشرب بعض الماء، وبالكاد تناول بضع لقيمات.

    بعدما تأكد الأب من قدرة (عامر) على السير، نهض حاملا الجوال على ظهره وهو يخاطبهما قائلا:
    - هيا .. سوف نعود أدراجنا

    هم (حامد) بالسؤال مرة أخري عن العم (فهد) وكيف سيغادروا بدونه وهو خارجين بالأساس للبحث عنه !
    لكنه تذكر أشارة والده له بالصمت، فنهض وهو يمد يده لصديقه لمساعدته على النهوض، وبداخله الكثير من الأسئلة التى تدور بعقله ويتمنى أن يخبره عنها والده.

    يتبع
    بقلمي/#محمدنمرقصاص الأثر

    (الجزء الثالث)

    بعدما غاب والده عن نظره، أخذ يلتفت حوله يمينا ويسارا،وللمرة الأولى منذ خرجا من نطاق القبيلة نظر للخلف.
    بدأ يشعر بالخوف يدب فى قلبه، خاصة عندما سمع أصوت الذئاب مجددا.

    أخذ عقله يزيد من خوفة أكثر، ترى ماذا سيحدث له لو هاجمه أحد تلك الذئاب ؟
    خاصة وأن صوت العواء بات قريبا منه، نهض ناظرا حوله فى كل الاتجاهات، فى محاولة منه لتحديد مصدر الصوت.

    سيطر الخوف على جوارحه، كما أن النار بدأت تخبو، أمسك بالجوال بحثا عن بعض القطع الخشبية ليضعها على النار مثلما أخبره والده.

    أخرج عددا لا بأس، به قام بوضعه على النار، وأثناء محاولة إخراج المزيد، أصطدمت يده بشئ معدني بداخل الجوال، قام بإخراج ما أمسكه بيده ليتبين ماهو ؟

    كان خنجر مماثل تماما لما أخذه والده قبل أنصرافه، أمسك بالمقبض بين يديه، قام بنزع الجراب الذى يحمي النصل، بمجرد أن نزعه ظهر أمامه نصل قوي، وما زاد من هيبته وجماله إنعكاس النيران عليه.

    شعر ببعض الطمأنينة وهو يحمل السلاح، واذا ما هاجمته الذئاب سيكون بإمكانه الدفاع عن نفسه، أو هكذا حاول أن يوهم نفسه.

    قام بوضع المزيد من القطع الخشبية على النار، مما زاد أشتعالها، بداخل عقله الكثير من التساؤلات، ترى أين ذهب والده؟
    ماذا سيفعل لو تأخر أكثر من ذلك؟

    شعر بالعطش، أخرج قربة الماء المحاطة بقطعة من الخيش من الجوال، روى ظمأه، وأعادها لداخل الجوال مرة أخرى.

    بدأ يشعر بالنعاس يداعب جفونه، نهض وأخذ فى الدوان حول النار، ليتمكن من مقاومة الشعور بالنوم.
    أستمر قرابة نصف ساعة على تلك الحال، عاد بعدها للجلوس، ناظرا للنار مرة أخرى، لا يدرى كيف ثقلت جفونه !
    وغاب فى ثبات عميق.

    *************

    لا يعلم كم مضى عليه من الوقت نائما، أستيقظ على عواء ذئب، شعر بالرعب يسيطر عليه، فالصوت كان على مقربة منه، هب واقفا على قدميه، ممسكا بالخنجر، دار دورة كاملة حول لنفسه بحثا عن مصدر الصوت.

    توقف فجأة عندما عاد الذئب للعواء مجددا، نظر خلفه، رأه يتقدم نحوه بتردد، رأى انعكاس على عينيه وكأنها تخرج منها، أمسك الخنجر بقوة فهو وسيله دفاعه الوحيدة، شعر بالفزع يسرى فى أوصاله.

    أين أنت يا أبى؟
    هكذا خاطب نفسه وهو يشعر بأن النهاية أصبحت وشيكة.

    لا أراديا نظر للنار، مد يده وأمسك بواحدة من القطع الخشبية المشتعلة، والتى لم تلتهما النار بالكامل، مما مكنه من ألتقاطها، رفعها عاليا باتجاه الذئب، توقف ذلك الأخير عن التقدم وهو ينظر ليده الممسكة بالشعلة

    فطن(حامد) أن النار تخيفه، بتردد تقدم نحوه خطوة للأمام ممسكا بالخنجر باليد اليمني، رافعا يده اليسرى الممسكه بشعلتة الصغيرة لأعلي، بعدما تقدم خطوة واحدة، توقف ناظرا لعيني الذئب الذى ظل واقفا كما هو.

    تقدم بتردد خطوة أخرى للأمام، تراجع الذئب للخلف وهو مازال ينظر إليه، بدأ يستجمع شجاعته واقترب بخطوات ثابته منه، بدأ تراجع الذئب للخلف يكون أكثر سرعة.

    بدأ(حامد) يهرول نحوه، ركض الذئب مبتعدا بأقصى سرعة، توقف عن الركض، وهو ينظر فرحا للذئب الذى يركض بعيدا، غير مصدق أن الخطر قد زال، وإنه نجا من موت محقق.

    نظر خلفه حيث النار المشتعلة، رأى إنه أبتعد كثيرا عنها، عاد مسرعا نحوها فهى تشكل مصدر أمان له.
    ما أن وصل إليها، حتى جلس بجوارها ليلتقط أنفاسة، بينما مازال قلبه يخفق بقوة.

    مر قرابة عشر دقائق، خيل إليه إنه يرى شيئا يقترب منه، دقق النظر، هناك بالفعل شخصان يقتربا منه، لم يستطع تبين هيئتهم مجرد خيالات سوداء لا أكثر.

    ترى أهما لصوص .. أم من الجن !
    أخبره والده ذات مرة عن قبائل الجن التى تسكن الصحاري، والتى تؤذى كل من يقترب من أرضها.

    عاد الرعب يدب فى أوصالة من جديد، لم يكد يتلقط أنفاسه من مواجهة الذئب، حتى عاد الخطر يقترب منه مجددا، ترى هل يخاف الجن أيضا من النار ؟

    كاد قلبه يتوقف من الرعب، بدأت ملامح القادمين تتضح، إنه والده، شعر بفرحة غامرة، عادت الطمأنينة لقلبه مرة أخرى،
    لكن من ذلك القادم برفقة والده ؟

    ركض نحوهما مسرعا، مع أقترابه بدأت الرؤية تتضح شيئا فشيئا، حتى تمكن من التعرف على مرافق والده.

    إنه (عامر) صديقه، كان الإعياء الشديد باديا عليه، وجهه شاحب و يبدو عليه الحزن الشديد.

    أحتضنه(حامد) وهو يخاطبه متسائلا:
    - هل أنت بخير؟
    لم يتلق إجابة، بينما خاطبه والده قائلا:
    - إنه بخير.. لكنه بحاجه للماء وتناول بعض الطعام.

    ركض مسرعا نحو الجوال الذى تركه بجوار النار، أخرج قربة الماء وبعض الخبز والجبن واللبن الموضوع فى قربة مماثلة لقربة الماء، لم يكد يخرجهم حتى كان (عامر) قد جلس بجوار النار، ليحصل على بعض الدفئ الذى كان يحتاج إليه بشدة.

    تحدث إليه(حامد) طالبا منه تناول الطعام، لكن نظرة صديقه التى تحمل مزيج من الدهشة والخوف والحزن، أثارت فى الفزع فى نفسه.
    أرجع ذلك للتجربة المريرة التى مر بها ذلك الأخير، والتى يصعب عليه نسيانها بتلك السرعة.

    فجأة تذكر العم(فهد)، خاطب والده متسائلا:
    - أين العم "فهد" يا أبي؟

    ما أن أستمع (عامر) لأسم والده يتردد حتى سرت رعشة قوية فى جسده الهزيل، وقام بضم ركبيته إلى صدره وأجهش فى بكاء شديد.

    هم (حامد) بالتحدث لوالده محاولا معرفة سبب بكاء صديقه، وما الذى حل ب(فهد) ؟
    لكن أشارة أباه إليه بالصمت، جعلته يبتلع كلماته وأطبق فمه، لكن الفضول كاد يقتله يريد أن يعلم ماذا حدث ؟

    بعد عدة محاولات دامت لأكثر من ساعة، أستطاع الأثنان أقناع(عامر) بصعوبة أن يشرب بعض الماء، وبالكاد تناول بضع لقيمات.

    بعدما تأكد الأب من قدرة (عامر) على السير، نهض حاملا الجوال على ظهره وهو يخاطبهما قائلا:
    - هيا .. سوف نعود أدراجنا

    هم (حامد) بالسؤال مرة أخري عن العم (فهد) وكيف سيغادروا بدونه وهو خارجين بالأساس للبحث عنه !
    لكنه تذكر أشارة والده له بالصمت، فنهض وهو يمد يده لصديقه لمساعدته على النهوض، وبداخله الكثير من الأسئلة التى تدور بعقله ويتمنى أن يخبره عنها والده.

    يتبع
    بقلمي/#محمدنمر

    دار ابو القاسم يعجبه هذا الموضوع

    جعفر الخابوري
    جعفر الخابوري
    المراقب العام
    المراقب العام


    عدد المساهمات : 683
    تاريخ التسجيل : 27/07/2013

    كشكول جعفر الخابوري الاسبوعي يونيو ٢٠٢٣م  Empty رد: كشكول جعفر الخابوري الاسبوعي يونيو ٢٠٢٣م

    مُساهمة من طرف جعفر الخابوري الثلاثاء يونيو 27, 2023 2:59 am

    # في أيام الخطوبة :
    قال لها :
    أثبتي لي أنكِ تحبيني .
    فقالت :
    يمكنني الاستغناء عن فنجان القهوة خاصتي وإعطاءكَ إياه ، وأنتَ أثبتْ لي حبكَ .
    فقال :
    سأرفض أخذ القهوة لأني أعرف كم تحبين احتسائها .
    # بعد الزواج :
    قال لها :
    أثبتي لي أنكِ لا تزالي تحبيني .
    فقالت :
    أسمع شخيرك وصوت مضغك للطعام وصوت احتساءك للمشروبات بدون أن أنتقدكَ بكلمة ،و أشاهد معك مباريات كرة القدم على الرغم من أنها لا تروقني ، وأستمع لمشاكلك التي تعاد في العمل بشكل يومي بدون أن اسأم من تكرارك الحديث عنها ، وأنتَ أثبت حبك لي .
    فقال :
    أسمع كلامكِ عن الهدايا التي أحضرها أزواج صديقاتكِ لهن على الرغم من كثرة طلباتهنّ ، بدون أن أخبركِ عن أصدقائي الذين تزوجوا على زوجاتهم أو طلقوهنّ لكثرة تذمرهنّ ، وأرافقكِ للتسوق على الرغم من أنه من أكثر الأمور التي أكره القيام بها ، ثم أستمع لكِ برحابة صدر وأنت تحدثيني عن يومياتكِ مع جاراتكِ على الرغم من أنها لا تعنيني .
    # Rafif Ahmed Yakdi

    دار ابو القاسم يعجبه هذا الموضوع


      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 17, 2024 6:55 pm