الحياة المهنية... مفاتيح السعادة أو الشقاء
شبكة النبأ: تسعى الكثير من الحكومات والمؤسسات الانتاجية في مختلف دول العالم الى توفير برامج صحية خاصة للعاملين لديها من خلال اعتماد بعض الدراسات والبحوث التي تسهم بالحد من بعض الاصابات والمشاكل البدنية والجسدية والنفسية والحفاظ على صحة العامل، بحيث يمكن أن يستمر في إنتاجه، وفي هذا الشأن فقد وجدت دراسة جديدة أن الوظائف المجهدة نفسياً يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع في مستويات الكولسترول في الدم، وبالتالي على أمراض قلبية قاتلة. وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن الباحثين في مستشفى "فيرغن دو لا فيكتوريا" وجامعة "سانتياغو دو كومبوستيلا" في إسبانيا، وجدوا أن الأوضاع المجهدة نفسياً تؤثر على كيفية أيض الدهون، إلى أن ينتهي الأمر بارتفاع كبير في مستوى الكولسترول "السيء" في الجسم.
ويقول الخبراء منذ سنوات إن الإجهاد النفسي يرتبط بخطر المعاناة من أمراض القلب والشرايين، نتيجة للعادات غير الصحية مثل التدخين، والنظام الغذائي غير المناسب.
لكن البحث الجديد أظهر أن الإجهاد النفسي يمكن أن يتسبب بارتفاع الكولسترول والدهون الثلاثية في اضطراب يعرف بـ(الدسليبيدميا). وحلّل الباحثون العلاقة بين الإجهاد النفسي في العمل ومعايير مختلفة ترتبط بكيفية أيض الأحماض الأمينية في الجسم، وشملت الدراسة ما يزيد عن 90 ألف عامل خضعوا للفحوصات الطبية بشكل دوري. وقال المسؤول عن الدراسة كارلوس كاتالينا إن "العاملين الذين ذكروا أنهم عانوا من صعوبات في التعامل مع وظيفتهم خلال الأشهر الـ12 الأخيرة ظهر لديهم ارتفاع في خطر المعاناة من الدسليبيدميا".
من جانب اخر وجدت دراسة جديدة أن الجلوس في المكتب أمام النافذة قد يضاعف الانتباه ويزيد الشخص سعادة. وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن باحثين في جامعة "أوكسفورد" وجدوا أن الجلوس في المكتب أمام النافذة في يوم مشمس قد يساعد في مضاعفة التركيز عند الشخص مقابل من يجلسون في منتصف الغرفة تحت الأضواء الاصطناعية.
كما وجدت الدراسة أن الذين يعانون من اضطراب في النوم، قد يكون الحل لديهم المشي 30 دقيقة في شمس الصباح المشعّة، إذ من شأن ذلك أن يساعد في تنظيم الساعة البيولوجية للجسم. وتبيّن أن هذا التأثير مهم بشكل خاص عند كبار السن الذين يعانون من مؤشرات مبكرة للخرف، فالتعرّض لضوء وافر في بداية اليوم يحسّن أنماط النوم ويزيد من القدرات العقلية بنسبة 10%. وذكر الباحث راسل فوستر، أن الشخص بحاجة للتعرض لما معدله 1000 شمعة عيارية من الضوء، من أجل التمتع بأقصى درجات الفائدة.
وأشار إلى أنه عند التعرّض إلى هذه الكمية من الضوء، يحصل الشخص على الكمية الكافية لاقصى درجات الانتباه، لكن في كثير من الحالات نعاني من نقص في الضوء، إذ أن معدّل الضوء في المكاتب هو 300 شمعة ضوئية، أي أقل من الكمية المطلوبة.
الغداء والتنقل
على صعيد متصل ذكرت دراسة ألمانية، أن الأشخاص الذين يتناولون وجبة الغداء على مكتبهم، يكونون أكثر إنتاجية بعد تناولها من نظرائهم الذين يخرجون لتناولها في أحد المطاعم. وبينت الدراسة التي نشرت في دورية مكتبة العلوم العامة العلمية، أن باحثين ألمان طالبوا مجموعتين، الأولى منها بتناول وجبة غدائها وحيدة على مكتبها وخلال وقت محدود، فيما سمح للثانية بالسير إلى مطعم قريب لتناول وجبة غداء مع صديق ولمدة ساعة. فوجدوا أن المجموعة الثانية عادت إلى العمل أقل تركيزاً ويقظة، كما انخفضت وظيفتها الدماغية ما صعّب عليها تولي المهمات الموكلة إليها ومعالجة المشكلات، وفي المقابل وجدوا أن المجموعة الأولى أكثر إنتاجية.
وأوضح الباحثون أن الاختلاف في الإنتاجية لا يمكن أن يعزى إلى المشروب الذي تناولته المجموعتان خلال وجبة الغداء، بسبب تناولهما الطعام عينه، وابتعادهما عن الكحول، إلا أنهم أشاروا إلى أن المجموعة الثانية عادت إلى العمل وهي مستريحة وسعيدة. ولفت الباحثون الذين يترأسهم الطبيب، ورنر سومر، من جامعة هومبولدت ببرلين، إلى أن نتائج الدراسة تفترض ضرورة تكييف وجبة الغداء وفقاً لمكان العمل والنتيجة التي ينشدها صاحب العمل.
الى جانب ذلك ذكرت دراسة أميركية أن الأشخاص الذين تستغرق رحلة ذهابهم إلى أعمالهم يومياً أكثر من ثلاث ساعات يشعرون بالقلق في معظم أوقات اليوم. وبيّنت الدراسة التي نشرت في دورية برايس إكونوميكس أن 40٪ من الأشخاص الذين تستغرق رحلة ذهابهم إلى أعمالهم يومياً أكثر من ثلاث ساعات يشعرون بالقلق في معظم أوقات اليوم، فيما بلغ معدل الأشخاص الذين يتنقلون لمدة 10 دقائق فقط، والذين يعيشون هذا القلق الدائم، 28٪.
وكشف استطلاع أجري لصالح مؤشر غالوب- هيلث وايز للرفاهية، وهو مؤشر لتقييم درجة صحة وسعادة المواطنين الأميركيين، أن الأشخاص الذين يقطعون مسافات طويلة للذهاب إلى أماكن عملهم يميلون إلى شعور أكبر بالتعب، ويكونون أقل استمتاعاً خلال يومهم في العمل. ولفت إلى أنه عند سؤال الأشخاص عن درجة استمتاعهم في كل نشاطاتهم اليومية، كان التنقل صباحاً باتجاه وظائفهم يحتل المرتبة الأخيرة. بحسب يونايتد برس.
وأشار إلى أن التنقل لساعات طويلة يخفّض سعادة الأشخاص، لأن الموظفين الذين يقضون ساعات طويلة يومياً في الانتقال من وإلى العمل يكون لديهم وقت أقل للتواصل مع العائلة والأصدقاء. وأكّد أن التنقل لساعات طويلة يؤثّر سلباً أيضاً في الصحة، مشيراً إلى أن الأشخاص المعنيين يعانون أكثر من آلام الرقبة والظهر، ويكونون أقل ممارسة للتمارين الرياضية، وأقل تناولاً للوجبات المحضرة في المنزل من نظرائهم الذين لا يتنقلون لساعات طويلة من وإلى عملهم.
الجلوس الديناميكي
في السياق ذاته حذرت جمعية الظهر السليم الألمانية من خطورة الثبات في وضعية واحدة أثناء العمل على صحة الموظف، إذ يمكن أن يصاب الموظف بتشوهات في الظهر أو تقلصات عضلية وكذلك بآلام في الظهر والرقبة. وأكدت الجمعية، التي تتخذ من مدينة سيلسينغن مقراً لها، أنه يُمكن للموظفين وقاية أنفسهم من كل هذه المخاطر من خلال اتباع بعض الإرشادات مع تجهيز مكان العمل بشكل يحافظ على صحة الظهر.
وأوصت الجمعية الألمانية الموظفين باتباع تقنية الجلوس الديناميكي إذ يعمل ذلك على الحد من التحميل على العمود الفقري وبقية عضلات الجسم أثناء الجلوس، كما يُحفز إمداد الغضاريف بالدم, ثمّ يقي الموظف من الإصابة بآلام الظهر. وأوضحت الجمعية مفهوم الجلوس الديناميكي بأنه يتمثل في قضاء الموظف يوم عمله بشكل مليء بالحركة، حتى وإن كان يقضي معظم وقته على المكتب, إذ تعني الديناميكية والحركة في هذا الوقت تبديل الموظف بين الجلوس والوقوف والمشي من ناحية، وبين التحرك أثناء الجلوس والتبديل بين وضعيات الجلوس على المكتب من ناحية أخرى.
وأضافت الجمعية الألمانية المعنية بصحة الظهر أنه يُمكن للموظف أيضاً القيام ببعض الأنشطة الحركية داخل المكتب بشكل منتظم من خلال اتباع بعض الإجراءات البسيطة، من بينها مثلاً أن يضع الموظف الطابعة بعيداً عن متناول يده، كي يجبر نفسه على التحرك عند استخدامها. وأردفت الجمعية أنه يُمكن للموظف إدخال المزيد من الحركة في عمله من إجراء مكالماته الهاتفية مثلاً في وضعية الوقوف بدلاً من الجلوس أو من خلال الصعود على الدرج بدلاً من استخدام المصعد الكهربائي أو الذهاب لمحادثة زميله الموجود بالقرب من مكتبه بدلاً من إرسال رسالة إلكترونية إليه.
وعند اختيار الأثاث المكتبي، أكدت الجمعية الألمانية أهمية أن يوفر هذا الأثاث إمكانية التعديل وفقاً لحجم وطبيعة جسم كل موظف، بدلاً من أن يكون مجهزاً بشكل موحد، لافتةً إلى أنه يُمكن تحقيق مبدأ الجلوس الديناميكي والتبديل بين وضعية الوقوف والجلوس خلال العمل بمنتهى السهولة عن طريق استخدام الأثاث المكتبي المُريح والمخصص لذلك. وعن مواصفات الأثاث المكتبي، أكدت الجمعية أنه من المهم مثلاً أن يُتيح مقعد المكتب إمكانية الجلوس الديناميكي للموظف، بل من الأفضل أن يُساعد على تحقيقها، لافتةً إلى ضرورة الاهتمام ببعض التفاصيل عند شراء مقعد المكتب، كتوفيره إمكانية تعديل حجم وسادة الجلوس أو مسند الظهر بشكل مختلف وكذلك مدى عمق المقعد.
من ناحية أخرى، أكدت الجمعية الألمانية أنه يجب ألا يقتصر الاهتمام بتوفير وضعية سليمة للظهر على اختيار الأثاث المكتبي فحسب، إنما يجب اتباع ذلك أيضاً مع أجهزة الإدخال المستخدمة في العمل كلوحة المفاتيح مثلاً وفأرة الكمبيوتر, لأن استخدام الموظف لنوعية أجهزة غير مُريحة أو موضوعة أمامه بشكل خاطئ يُمكن أن يتسبب في إصابته بتقلصات عضلية في الأكتاف مع الإصابة بآلام في معصم اليد ورعشة في مقدمة الأصابع يُمكن أن تصل إلى الشعور بتخدير تام، فضلاً عن ذلك يُصاب الموظف بالآلام، لاسيما في ظهره، ويشعر بالإعياء وعدم القدرة على التركيز باستمرار، لذا أكدت الجمعية الألمانية على ضرورة توفير وضعية جلوس سليمة للظهر من جميع النواحي، ليس فقط من خلال الأثاث، إنما أيضاً عن طريق استخدام أجهزة الإدخال المريحة التي يراعي تصميمها اشتراطات الوضعية الصحية لليدين والذراعين.
الحرارة والرطوبة
من جهة اخرى قال علماء تابعون لمؤسسات حكومية أمريكية إن مناخ الأرض الذي يزداد حرارة ورطوبة أدى إلى انخفاض حجم العمل الذي يمكن إنجازه في أسوأ درجات حرارة بنحو عشرة بالمئة في العقود الستة المنصرمة وقد تتضاعف هذه النسبة بحلول منتصف القرن الجاري. ونظرا لأن درجات الحرارة المرتفعة قد تقترن بنسب رطوبة أعلى مما تصاحب الطقس البارد فإن مستوى الرطوبة حاليا يفوق معدلاته السابقة. ومن المعروف أن العمل خلال الأشهر الحارة يكون أكثر إرهاقا عندما تكون الرطوبة عالية.
وللكشف عن مدى الإجهاد الناجم عن العمل في الطقس الأكثر حرارة ورطوبة اطلع خبراء من الإدارة القومية للمحيطات والغلاف الجوي على المبادئ الإرشادية العسكرية والصناعية المتبعة بالفعل عند ارتفاع درجات الحرارة وقارنوها بالتوقعات المناخية بشأن مستويات الحرارة والرطوبة المرجحة على مدار القرن المقبل. وكانت النتيجة التي توصل إليها الخبراء واضحة حيث قال جون دون من مختبر ديناميكا الموائع الجيوفيزيائية التابع للإدارة في برنستون والذي قاد الدراسة "نتوقع أن يتضاعف حجم الخسائر في طاقة العمل بسبب الإجهاد الناجم عن الحرارة على مستوى العالم بحلول عام 2050 في ظل مناخ يزداد حرارة."
وكتب دون ومساعدوه في الدراسة التي اوردتها دورية (نيتشر كلايمت تشينج) الخاصة بالتغير المناخي إن طاقة العمل تنخفض بالفعل إلى 90 بالمئة خلال الفترات التي تشهد أعلى معدلات لدرجة الحرارة والرطوبة. واستنادا إلى توقعات معتدلة لدرجات الحرارة ومستويات الرطوبة في المستقبل قدر الخبراء أن تنخفض طاقة العمل إلى 80 بالمئة بحلول عام 2050. وقال دون إن هناك سيناريو أسوأ للاحتباس الحراري يقدر فيه معدل ارتفاع درجة الحرارة بست درجات مئوية من شأنه أن يزيد صعوبة العمل في الأشهر الحارة في كثير من بقاع الأرض. بحسب رويترز.
وأضاف أن الطريقة الوحيدة للحفاظ على طاقة العمل هو الحد من معدل ارتفاع درجة حرارة الأرض ليبقى دون الثلاث درجات. وارتفع متوسط درجات الحرارة العالمية بمقدار 0.7 درجة مئوية مقارنة بمستوياتها قبل عصر الثورة الصناعية. وأشار دون إلى أنه من المرجح أن يرتفع متوسط درجات الحرارة بمقدار درجة مئوية أخرى بحلول منتصف القرن.
نصائح وارشادات
على صعيد متصل جاء في تقرير نشر على مجلة تايم الأمريكية، عدداً من النصائح التي من شأنها رفع مستوى السعادة والقناعة للفرد خلال حياته المهنية، وكانت على النحو التالي: قم ببناء علاقات شخصية مباشرة مع الأشخاص من حولك ولا تكتفي بأن يكون البريد الإلكتروني أو وسائل المحادثة المباشرة الأخرى هي حلقة الوصل الأساسية بينك وبين الآخرين. استمع بهدوء للمشاكل التي قد تواجهك بالعمل، اصمت واستمع لما يدور في ذهنك وأعلم أنه لا يوجد شخص يملك كل الأجوبة والحلول السريعة لكل شئ، تروى وفكر وليصدر قرارك بعدها دون تسرع.
ابحث عن ما تحب عمله وطور مهاراتك العملية، وتعلم من الخبراء من حولك، وأعلم انه اذا كان مقدرا لك أن تصبح مقاولا مثلا فإن بحثك ومثابرتك المستمرة ستأتي لك بالفرصة وليس فقط الجلوس والتمني. رتب أولوياتك، ولا تكن سريع التشتت، قم بمهمة واحدة وانجزها ثم انتقل للمهمة الثانية، حيث أن هذه الطريقة ستعزز ثقتك بنفسك ومن نجاح المهمة التي قمت بها، وحتى ان فشلت فإن التجربة ستعلمك الكثير من خلال تركيزك العالي على هذا الأمر الوحيد.
الى جانب ذلك قد يمر المرء بأوقات يجد نفسه عاجزا عن تحقيق الأهداف المرجوة منه في العمل، وقد ترجع هذه الأمور إلى العديد من الأسباب الخارجة عن إرادة الإنسان، وتستند أكثر إلى طبيعة الأعمال والظروف، أما بالنسبة للفرد، فنقدم لكم نصائح من شأنها دفع الموظف إلى تقديم وإنجاز المزيد، بحسب تقرير على مجلة تايم. حاول التخلي بعض الشيء عن الغرور، وحاول الدخول والمساعدة في الأعمال الأخرى التي ليست بالضرورة من مهامك الرئيسية.
اجعل مكتبك مريحا عبر خطوات مثل تعليق صور لأفراد العائلة أو لرحلات استجمامية. ضع لنفسك حدودا وأوقات محددة لإنجاز عملك. راجع روتينك اليومي والليلي، وحاول أن تحافظ على وتيرة سريعة في التحضير لليوم التالي لتبدأ عملك على كامل استعداد. ركز على بعض الأعمال المتكررة يوميا أو أسبوعيا، وحاول البحث عن طريقة أسرع لإنجازها. فكر بحلول لخفيض المدة التي تستغرقها في تناول وجبة الغذاء في أوقات العمل، مثل أن تحضر وجبة صحية معك للمكتب أو أن تطلب وجبات ليتم إيصالها لك، عوضا عن النزول والبحث عن مطعم والانتظار لأن تجهز الوجبة وتناولها ومن ثم العودة إلى العمل. ركز على وظيفة معينة لحين الانتهاء منها عوضا عن تشتيت نفسك بين عدد من الوظائف والمهام الأمر الذي سيستغرق منك وقتا أطول لإنجاز كل واحدة منها على حدة.
من جهة اخرى قد يعاني الكثير من الطباع الحادة والانتقادات التي لا تنتهي من قبل مديرك المباشر وتعليقاته المستمرة على عملك، وهنا نقدم لك بعض النصائح التي قد تساعدك في البقاء وتجاوز هذه الانتقادات بأقل الأضرار.
أولا: لا تأخذ الأمور بمستوى شخصي، وأعلم أن هناك عدد من الأشخاص قبلك قدموا استقالاتهم من ذات المنصب الذي تحتله حاليا، إذن فالمشكلة ليست بك شخصيا.
ثانيا: كن هادئا، واستقبل الملاحظات بصورة سلسة، لا تحاول الرد أو الدفاع عن نفسك بصورة غاضبة، حيث أن الدراسات أثبتت أن بعض أرباب العمل يستمتعون بانتقاداتهم وغضبهم على الموظفين، وأن يكون موقفك مدافعا أمام هؤلاء سيجعل الوضع أكثر صعوبة.
ثالثا: أبحث عن مصدر آخر لتحصل منه على تقييم عملك، حيث أن تعامل الفرد مع هذا الموضوع بعزلة سيؤدي إلى التأثير سلبا على ثقتك بنفسك، وينصح بالبحث عن شخص أو اثنين في العمل ليصبحوا بمثابة "معلمين" لك، تثق بآرائهم وترتاح لملاحظاتهم حول عملك واسلوبك.
رابعا: لا تشعر بالتعذيب وتبقى متكتما على ذلك، وقم بإيصال عدم رضاك إلى آخرين، دون توقع رد على هذا الموضوع على المدى القريب، ولك من الجيد أيصال فكرة عدم الرضا حول التعامل مع هذا الفرد، حيث أن ذلك سيصل لآخرين قد يشعروا بذات الطريقة التي تشعر بها وعندها قد يتغير أمر ما اذا تكررت حالات عدم الرضا. بحسب CNN.
خامسا: لا تستسلم، فإن بعض الحالات تشير إلى أن المدير أو المسؤول قد يتعمد إلى حرق كل الجسور بينه وبين الموظف في المراحل التي يكون فيها بأيامه الأخيرة قبل أن يترك العمل، وهنا حافظ على هدوئك وتركيزك، وفي أسوء الأحوال ابحث عن منصب آخر ضمن الشركة ذاتها لأن احتمالات أن تجد مديرا أفضل من مديرك الحالي عالية جدا.
شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 15/آب/2013 - 7/شوال/1434
شبكة النبأ: تسعى الكثير من الحكومات والمؤسسات الانتاجية في مختلف دول العالم الى توفير برامج صحية خاصة للعاملين لديها من خلال اعتماد بعض الدراسات والبحوث التي تسهم بالحد من بعض الاصابات والمشاكل البدنية والجسدية والنفسية والحفاظ على صحة العامل، بحيث يمكن أن يستمر في إنتاجه، وفي هذا الشأن فقد وجدت دراسة جديدة أن الوظائف المجهدة نفسياً يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع في مستويات الكولسترول في الدم، وبالتالي على أمراض قلبية قاتلة. وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن الباحثين في مستشفى "فيرغن دو لا فيكتوريا" وجامعة "سانتياغو دو كومبوستيلا" في إسبانيا، وجدوا أن الأوضاع المجهدة نفسياً تؤثر على كيفية أيض الدهون، إلى أن ينتهي الأمر بارتفاع كبير في مستوى الكولسترول "السيء" في الجسم.
ويقول الخبراء منذ سنوات إن الإجهاد النفسي يرتبط بخطر المعاناة من أمراض القلب والشرايين، نتيجة للعادات غير الصحية مثل التدخين، والنظام الغذائي غير المناسب.
لكن البحث الجديد أظهر أن الإجهاد النفسي يمكن أن يتسبب بارتفاع الكولسترول والدهون الثلاثية في اضطراب يعرف بـ(الدسليبيدميا). وحلّل الباحثون العلاقة بين الإجهاد النفسي في العمل ومعايير مختلفة ترتبط بكيفية أيض الأحماض الأمينية في الجسم، وشملت الدراسة ما يزيد عن 90 ألف عامل خضعوا للفحوصات الطبية بشكل دوري. وقال المسؤول عن الدراسة كارلوس كاتالينا إن "العاملين الذين ذكروا أنهم عانوا من صعوبات في التعامل مع وظيفتهم خلال الأشهر الـ12 الأخيرة ظهر لديهم ارتفاع في خطر المعاناة من الدسليبيدميا".
من جانب اخر وجدت دراسة جديدة أن الجلوس في المكتب أمام النافذة قد يضاعف الانتباه ويزيد الشخص سعادة. وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن باحثين في جامعة "أوكسفورد" وجدوا أن الجلوس في المكتب أمام النافذة في يوم مشمس قد يساعد في مضاعفة التركيز عند الشخص مقابل من يجلسون في منتصف الغرفة تحت الأضواء الاصطناعية.
كما وجدت الدراسة أن الذين يعانون من اضطراب في النوم، قد يكون الحل لديهم المشي 30 دقيقة في شمس الصباح المشعّة، إذ من شأن ذلك أن يساعد في تنظيم الساعة البيولوجية للجسم. وتبيّن أن هذا التأثير مهم بشكل خاص عند كبار السن الذين يعانون من مؤشرات مبكرة للخرف، فالتعرّض لضوء وافر في بداية اليوم يحسّن أنماط النوم ويزيد من القدرات العقلية بنسبة 10%. وذكر الباحث راسل فوستر، أن الشخص بحاجة للتعرض لما معدله 1000 شمعة عيارية من الضوء، من أجل التمتع بأقصى درجات الفائدة.
وأشار إلى أنه عند التعرّض إلى هذه الكمية من الضوء، يحصل الشخص على الكمية الكافية لاقصى درجات الانتباه، لكن في كثير من الحالات نعاني من نقص في الضوء، إذ أن معدّل الضوء في المكاتب هو 300 شمعة ضوئية، أي أقل من الكمية المطلوبة.
الغداء والتنقل
على صعيد متصل ذكرت دراسة ألمانية، أن الأشخاص الذين يتناولون وجبة الغداء على مكتبهم، يكونون أكثر إنتاجية بعد تناولها من نظرائهم الذين يخرجون لتناولها في أحد المطاعم. وبينت الدراسة التي نشرت في دورية مكتبة العلوم العامة العلمية، أن باحثين ألمان طالبوا مجموعتين، الأولى منها بتناول وجبة غدائها وحيدة على مكتبها وخلال وقت محدود، فيما سمح للثانية بالسير إلى مطعم قريب لتناول وجبة غداء مع صديق ولمدة ساعة. فوجدوا أن المجموعة الثانية عادت إلى العمل أقل تركيزاً ويقظة، كما انخفضت وظيفتها الدماغية ما صعّب عليها تولي المهمات الموكلة إليها ومعالجة المشكلات، وفي المقابل وجدوا أن المجموعة الأولى أكثر إنتاجية.
وأوضح الباحثون أن الاختلاف في الإنتاجية لا يمكن أن يعزى إلى المشروب الذي تناولته المجموعتان خلال وجبة الغداء، بسبب تناولهما الطعام عينه، وابتعادهما عن الكحول، إلا أنهم أشاروا إلى أن المجموعة الثانية عادت إلى العمل وهي مستريحة وسعيدة. ولفت الباحثون الذين يترأسهم الطبيب، ورنر سومر، من جامعة هومبولدت ببرلين، إلى أن نتائج الدراسة تفترض ضرورة تكييف وجبة الغداء وفقاً لمكان العمل والنتيجة التي ينشدها صاحب العمل.
الى جانب ذلك ذكرت دراسة أميركية أن الأشخاص الذين تستغرق رحلة ذهابهم إلى أعمالهم يومياً أكثر من ثلاث ساعات يشعرون بالقلق في معظم أوقات اليوم. وبيّنت الدراسة التي نشرت في دورية برايس إكونوميكس أن 40٪ من الأشخاص الذين تستغرق رحلة ذهابهم إلى أعمالهم يومياً أكثر من ثلاث ساعات يشعرون بالقلق في معظم أوقات اليوم، فيما بلغ معدل الأشخاص الذين يتنقلون لمدة 10 دقائق فقط، والذين يعيشون هذا القلق الدائم، 28٪.
وكشف استطلاع أجري لصالح مؤشر غالوب- هيلث وايز للرفاهية، وهو مؤشر لتقييم درجة صحة وسعادة المواطنين الأميركيين، أن الأشخاص الذين يقطعون مسافات طويلة للذهاب إلى أماكن عملهم يميلون إلى شعور أكبر بالتعب، ويكونون أقل استمتاعاً خلال يومهم في العمل. ولفت إلى أنه عند سؤال الأشخاص عن درجة استمتاعهم في كل نشاطاتهم اليومية، كان التنقل صباحاً باتجاه وظائفهم يحتل المرتبة الأخيرة. بحسب يونايتد برس.
وأشار إلى أن التنقل لساعات طويلة يخفّض سعادة الأشخاص، لأن الموظفين الذين يقضون ساعات طويلة يومياً في الانتقال من وإلى العمل يكون لديهم وقت أقل للتواصل مع العائلة والأصدقاء. وأكّد أن التنقل لساعات طويلة يؤثّر سلباً أيضاً في الصحة، مشيراً إلى أن الأشخاص المعنيين يعانون أكثر من آلام الرقبة والظهر، ويكونون أقل ممارسة للتمارين الرياضية، وأقل تناولاً للوجبات المحضرة في المنزل من نظرائهم الذين لا يتنقلون لساعات طويلة من وإلى عملهم.
الجلوس الديناميكي
في السياق ذاته حذرت جمعية الظهر السليم الألمانية من خطورة الثبات في وضعية واحدة أثناء العمل على صحة الموظف، إذ يمكن أن يصاب الموظف بتشوهات في الظهر أو تقلصات عضلية وكذلك بآلام في الظهر والرقبة. وأكدت الجمعية، التي تتخذ من مدينة سيلسينغن مقراً لها، أنه يُمكن للموظفين وقاية أنفسهم من كل هذه المخاطر من خلال اتباع بعض الإرشادات مع تجهيز مكان العمل بشكل يحافظ على صحة الظهر.
وأوصت الجمعية الألمانية الموظفين باتباع تقنية الجلوس الديناميكي إذ يعمل ذلك على الحد من التحميل على العمود الفقري وبقية عضلات الجسم أثناء الجلوس، كما يُحفز إمداد الغضاريف بالدم, ثمّ يقي الموظف من الإصابة بآلام الظهر. وأوضحت الجمعية مفهوم الجلوس الديناميكي بأنه يتمثل في قضاء الموظف يوم عمله بشكل مليء بالحركة، حتى وإن كان يقضي معظم وقته على المكتب, إذ تعني الديناميكية والحركة في هذا الوقت تبديل الموظف بين الجلوس والوقوف والمشي من ناحية، وبين التحرك أثناء الجلوس والتبديل بين وضعيات الجلوس على المكتب من ناحية أخرى.
وأضافت الجمعية الألمانية المعنية بصحة الظهر أنه يُمكن للموظف أيضاً القيام ببعض الأنشطة الحركية داخل المكتب بشكل منتظم من خلال اتباع بعض الإجراءات البسيطة، من بينها مثلاً أن يضع الموظف الطابعة بعيداً عن متناول يده، كي يجبر نفسه على التحرك عند استخدامها. وأردفت الجمعية أنه يُمكن للموظف إدخال المزيد من الحركة في عمله من إجراء مكالماته الهاتفية مثلاً في وضعية الوقوف بدلاً من الجلوس أو من خلال الصعود على الدرج بدلاً من استخدام المصعد الكهربائي أو الذهاب لمحادثة زميله الموجود بالقرب من مكتبه بدلاً من إرسال رسالة إلكترونية إليه.
وعند اختيار الأثاث المكتبي، أكدت الجمعية الألمانية أهمية أن يوفر هذا الأثاث إمكانية التعديل وفقاً لحجم وطبيعة جسم كل موظف، بدلاً من أن يكون مجهزاً بشكل موحد، لافتةً إلى أنه يُمكن تحقيق مبدأ الجلوس الديناميكي والتبديل بين وضعية الوقوف والجلوس خلال العمل بمنتهى السهولة عن طريق استخدام الأثاث المكتبي المُريح والمخصص لذلك. وعن مواصفات الأثاث المكتبي، أكدت الجمعية أنه من المهم مثلاً أن يُتيح مقعد المكتب إمكانية الجلوس الديناميكي للموظف، بل من الأفضل أن يُساعد على تحقيقها، لافتةً إلى ضرورة الاهتمام ببعض التفاصيل عند شراء مقعد المكتب، كتوفيره إمكانية تعديل حجم وسادة الجلوس أو مسند الظهر بشكل مختلف وكذلك مدى عمق المقعد.
من ناحية أخرى، أكدت الجمعية الألمانية أنه يجب ألا يقتصر الاهتمام بتوفير وضعية سليمة للظهر على اختيار الأثاث المكتبي فحسب، إنما يجب اتباع ذلك أيضاً مع أجهزة الإدخال المستخدمة في العمل كلوحة المفاتيح مثلاً وفأرة الكمبيوتر, لأن استخدام الموظف لنوعية أجهزة غير مُريحة أو موضوعة أمامه بشكل خاطئ يُمكن أن يتسبب في إصابته بتقلصات عضلية في الأكتاف مع الإصابة بآلام في معصم اليد ورعشة في مقدمة الأصابع يُمكن أن تصل إلى الشعور بتخدير تام، فضلاً عن ذلك يُصاب الموظف بالآلام، لاسيما في ظهره، ويشعر بالإعياء وعدم القدرة على التركيز باستمرار، لذا أكدت الجمعية الألمانية على ضرورة توفير وضعية جلوس سليمة للظهر من جميع النواحي، ليس فقط من خلال الأثاث، إنما أيضاً عن طريق استخدام أجهزة الإدخال المريحة التي يراعي تصميمها اشتراطات الوضعية الصحية لليدين والذراعين.
الحرارة والرطوبة
من جهة اخرى قال علماء تابعون لمؤسسات حكومية أمريكية إن مناخ الأرض الذي يزداد حرارة ورطوبة أدى إلى انخفاض حجم العمل الذي يمكن إنجازه في أسوأ درجات حرارة بنحو عشرة بالمئة في العقود الستة المنصرمة وقد تتضاعف هذه النسبة بحلول منتصف القرن الجاري. ونظرا لأن درجات الحرارة المرتفعة قد تقترن بنسب رطوبة أعلى مما تصاحب الطقس البارد فإن مستوى الرطوبة حاليا يفوق معدلاته السابقة. ومن المعروف أن العمل خلال الأشهر الحارة يكون أكثر إرهاقا عندما تكون الرطوبة عالية.
وللكشف عن مدى الإجهاد الناجم عن العمل في الطقس الأكثر حرارة ورطوبة اطلع خبراء من الإدارة القومية للمحيطات والغلاف الجوي على المبادئ الإرشادية العسكرية والصناعية المتبعة بالفعل عند ارتفاع درجات الحرارة وقارنوها بالتوقعات المناخية بشأن مستويات الحرارة والرطوبة المرجحة على مدار القرن المقبل. وكانت النتيجة التي توصل إليها الخبراء واضحة حيث قال جون دون من مختبر ديناميكا الموائع الجيوفيزيائية التابع للإدارة في برنستون والذي قاد الدراسة "نتوقع أن يتضاعف حجم الخسائر في طاقة العمل بسبب الإجهاد الناجم عن الحرارة على مستوى العالم بحلول عام 2050 في ظل مناخ يزداد حرارة."
وكتب دون ومساعدوه في الدراسة التي اوردتها دورية (نيتشر كلايمت تشينج) الخاصة بالتغير المناخي إن طاقة العمل تنخفض بالفعل إلى 90 بالمئة خلال الفترات التي تشهد أعلى معدلات لدرجة الحرارة والرطوبة. واستنادا إلى توقعات معتدلة لدرجات الحرارة ومستويات الرطوبة في المستقبل قدر الخبراء أن تنخفض طاقة العمل إلى 80 بالمئة بحلول عام 2050. وقال دون إن هناك سيناريو أسوأ للاحتباس الحراري يقدر فيه معدل ارتفاع درجة الحرارة بست درجات مئوية من شأنه أن يزيد صعوبة العمل في الأشهر الحارة في كثير من بقاع الأرض. بحسب رويترز.
وأضاف أن الطريقة الوحيدة للحفاظ على طاقة العمل هو الحد من معدل ارتفاع درجة حرارة الأرض ليبقى دون الثلاث درجات. وارتفع متوسط درجات الحرارة العالمية بمقدار 0.7 درجة مئوية مقارنة بمستوياتها قبل عصر الثورة الصناعية. وأشار دون إلى أنه من المرجح أن يرتفع متوسط درجات الحرارة بمقدار درجة مئوية أخرى بحلول منتصف القرن.
نصائح وارشادات
على صعيد متصل جاء في تقرير نشر على مجلة تايم الأمريكية، عدداً من النصائح التي من شأنها رفع مستوى السعادة والقناعة للفرد خلال حياته المهنية، وكانت على النحو التالي: قم ببناء علاقات شخصية مباشرة مع الأشخاص من حولك ولا تكتفي بأن يكون البريد الإلكتروني أو وسائل المحادثة المباشرة الأخرى هي حلقة الوصل الأساسية بينك وبين الآخرين. استمع بهدوء للمشاكل التي قد تواجهك بالعمل، اصمت واستمع لما يدور في ذهنك وأعلم أنه لا يوجد شخص يملك كل الأجوبة والحلول السريعة لكل شئ، تروى وفكر وليصدر قرارك بعدها دون تسرع.
ابحث عن ما تحب عمله وطور مهاراتك العملية، وتعلم من الخبراء من حولك، وأعلم انه اذا كان مقدرا لك أن تصبح مقاولا مثلا فإن بحثك ومثابرتك المستمرة ستأتي لك بالفرصة وليس فقط الجلوس والتمني. رتب أولوياتك، ولا تكن سريع التشتت، قم بمهمة واحدة وانجزها ثم انتقل للمهمة الثانية، حيث أن هذه الطريقة ستعزز ثقتك بنفسك ومن نجاح المهمة التي قمت بها، وحتى ان فشلت فإن التجربة ستعلمك الكثير من خلال تركيزك العالي على هذا الأمر الوحيد.
الى جانب ذلك قد يمر المرء بأوقات يجد نفسه عاجزا عن تحقيق الأهداف المرجوة منه في العمل، وقد ترجع هذه الأمور إلى العديد من الأسباب الخارجة عن إرادة الإنسان، وتستند أكثر إلى طبيعة الأعمال والظروف، أما بالنسبة للفرد، فنقدم لكم نصائح من شأنها دفع الموظف إلى تقديم وإنجاز المزيد، بحسب تقرير على مجلة تايم. حاول التخلي بعض الشيء عن الغرور، وحاول الدخول والمساعدة في الأعمال الأخرى التي ليست بالضرورة من مهامك الرئيسية.
اجعل مكتبك مريحا عبر خطوات مثل تعليق صور لأفراد العائلة أو لرحلات استجمامية. ضع لنفسك حدودا وأوقات محددة لإنجاز عملك. راجع روتينك اليومي والليلي، وحاول أن تحافظ على وتيرة سريعة في التحضير لليوم التالي لتبدأ عملك على كامل استعداد. ركز على بعض الأعمال المتكررة يوميا أو أسبوعيا، وحاول البحث عن طريقة أسرع لإنجازها. فكر بحلول لخفيض المدة التي تستغرقها في تناول وجبة الغذاء في أوقات العمل، مثل أن تحضر وجبة صحية معك للمكتب أو أن تطلب وجبات ليتم إيصالها لك، عوضا عن النزول والبحث عن مطعم والانتظار لأن تجهز الوجبة وتناولها ومن ثم العودة إلى العمل. ركز على وظيفة معينة لحين الانتهاء منها عوضا عن تشتيت نفسك بين عدد من الوظائف والمهام الأمر الذي سيستغرق منك وقتا أطول لإنجاز كل واحدة منها على حدة.
من جهة اخرى قد يعاني الكثير من الطباع الحادة والانتقادات التي لا تنتهي من قبل مديرك المباشر وتعليقاته المستمرة على عملك، وهنا نقدم لك بعض النصائح التي قد تساعدك في البقاء وتجاوز هذه الانتقادات بأقل الأضرار.
أولا: لا تأخذ الأمور بمستوى شخصي، وأعلم أن هناك عدد من الأشخاص قبلك قدموا استقالاتهم من ذات المنصب الذي تحتله حاليا، إذن فالمشكلة ليست بك شخصيا.
ثانيا: كن هادئا، واستقبل الملاحظات بصورة سلسة، لا تحاول الرد أو الدفاع عن نفسك بصورة غاضبة، حيث أن الدراسات أثبتت أن بعض أرباب العمل يستمتعون بانتقاداتهم وغضبهم على الموظفين، وأن يكون موقفك مدافعا أمام هؤلاء سيجعل الوضع أكثر صعوبة.
ثالثا: أبحث عن مصدر آخر لتحصل منه على تقييم عملك، حيث أن تعامل الفرد مع هذا الموضوع بعزلة سيؤدي إلى التأثير سلبا على ثقتك بنفسك، وينصح بالبحث عن شخص أو اثنين في العمل ليصبحوا بمثابة "معلمين" لك، تثق بآرائهم وترتاح لملاحظاتهم حول عملك واسلوبك.
رابعا: لا تشعر بالتعذيب وتبقى متكتما على ذلك، وقم بإيصال عدم رضاك إلى آخرين، دون توقع رد على هذا الموضوع على المدى القريب، ولك من الجيد أيصال فكرة عدم الرضا حول التعامل مع هذا الفرد، حيث أن ذلك سيصل لآخرين قد يشعروا بذات الطريقة التي تشعر بها وعندها قد يتغير أمر ما اذا تكررت حالات عدم الرضا. بحسب CNN.
خامسا: لا تستسلم، فإن بعض الحالات تشير إلى أن المدير أو المسؤول قد يتعمد إلى حرق كل الجسور بينه وبين الموظف في المراحل التي يكون فيها بأيامه الأخيرة قبل أن يترك العمل، وهنا حافظ على هدوئك وتركيزك، وفي أسوء الأحوال ابحث عن منصب آخر ضمن الشركة ذاتها لأن احتمالات أن تجد مديرا أفضل من مديرك الحالي عالية جدا.
شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 15/آب/2013 - 7/شوال/1434