حضور السفير السديري ينهي وهم التطبيع!
بقلم: أحمد طه الغندور
في حدث مميز؛ يُعتبر بمثابة علامة فارقة في التاريخ الدبلوماسي الفلسطيني، وصول سعادة السفير " نايف بن بندر السديري " إلى فلسطين كأول سفير سعودي، وممثلا لخادم الحرمين الشريفين!
وبأعلى مرتبة دبلوماسية؛ كسفير فوق العادة مفوض وغير مقيم لدى فلسطين، وقنصل عام بمدينة القدس، جرت مراسم تقديم أوراق الاعتماد لدى الخارجية، والرئاسة الفلسطينية وفقاً للبروتوكول الدبلوماسي!
ولعل من أجمل ما قام به سعادة السفير " السديري " مع أول خطواته في الأراضي الفلسطينية هي تغريدته صباح اليوم حيث دون: " من دولة فلسطين الحبيبة، أرض كنعان، أجمل التحيات مقرونة بمحبة مولاي خادم الحرمين الشريفين، وسمو سيدي ولي العهد "!
كلمات بسيطة غير معقدة غرد بها " السفير والكاتب " " نايف السديري " ـ بذكائه الفطري وحنكته الدبلوماسية العريقة ـ ترسم حقائق سياسية غير قابلة للنقض!
دولة فلسطين؛ شاء من شاء وأبى من أبى!
أرض كنعان؛ عربية الهوية، وعربية الشعب منذ القدم، ووجود "الاحتلال" الطارئ لا يغير هذه الحقيقة!
مقرونة بمحبة مولاي خادم الحرمين الشريفين، وسمو سيدي ولي العهد؛ ليس هذا مجرد تعبير عن مشاعر شخصية، ولكنها سياسات ملكية سامية لا هوادة، ولا تراجع عنها!
وتأكيداً على هذه المبادئ، جاءت الرسالة الثانية مباشرة؛ في أولى تصريحات " سعادة السفير " بعد لقائه " د. رياض المالكي " وزير الخارجية الفلسطيني، والتي أعلنت: " تمسك المملكة بمبادرة السلام العربية كأساس لحل القضية الفلسطينية، وهي النقطة الأساسية في أي اتفاق قادم"!
فما مغزى هذه التصريحات؟!
الاستنتاج المباشر؛ أن المملكة العربية السعودية لن تكون عربة في قاطرة "التطبيع" ـ اتفاقيات ابراهام ـ المخالف لكل منطق مقبول في الحضارة والحق العربي!
السعودية كانت ولا زالت مع السلام الشامل في المنطقة، بل في العالم قاطبة دون المساس بحقوق الأخرين ودون المساس بمبادئ القانون الدولي، والمقرارات الدولية، وسيادة وكرامة الأمم والدول!
وهي تسعى إلى ذلك بخطى حثيثة!
السعودية كدولة " وازنة " في المنطقة العربية فرضت احترامها على الشرق والغرب، وعلى الكبير والصغير، وتتعامل بندية وثقة بالنفس مع كل الدول، وتمارس دوراً قياديا في السياسة والاقتصاد، وفي كافة المحافل الدولية!
لو نظرنا إلى تعامل " السعودية " مع أعدائها في المنطقة "دبل إ"ـ إيران والكيان الصهيوني"، السعودية تدرك تماماً، أنهما "قاطعا الكماشة الأمريكية في المنطقة"، مع ذلك أعادت علاقاتها الدبلوماسية مع "إيران" وتقيم معها "ندوة حوارية" دائمة؛ من أجل "تصفير الأزمات" وصولاً لتطبيع كامل من العلاقات بين البلدين.
هذا الأمر ذاته مطروح للنقاش والبحث مع "تل أبيب" رغم إدراك " المملكة " التام بأن ذلك لن يكون قريباً، للأسباب "الداخلية والسياسية" الخاصة بـ "الكيان"!
لكن " المملكة " لا تناقش "القاطعين" فقط، بل هي تنافس "الكماشة" التي تبحث عن "مصالحها المحمومة" في " جزيرة العرب وسائر الوطن العربي "، لذلك كان الطلب المباشر من "واشنطن" بتمكين " السعودية " من مشروعها النووي، في مقابل "القاطعين"!
الأسلحة والدعم العسكري يجب أن يكون حقيقاً، كما يجري منحه للفريق المقابل!
وليس هذا فقط، بل لنا حقنا وكلمتنا في، الممرات البحرية، مواردنا الاقتصادية، وأمننا القومي، وقضيتنا العادلة ـ قضية العرب الأولى ـ فلسطين!
حينها يكون السلام للمنطقة أجمع، وحينها يكون التطبيع، بعيداً عن "هلوسات الوهم"! ولن تكون " المملكة " عربة في قاطرة الوهم لـ "مملكة صهيون"!
أهلاً وسهلاً بالشقيقة " السعودية " في فلسطين، وأهلاً بسفيرها المبجل.
بقلم: أحمد طه الغندور
في حدث مميز؛ يُعتبر بمثابة علامة فارقة في التاريخ الدبلوماسي الفلسطيني، وصول سعادة السفير " نايف بن بندر السديري " إلى فلسطين كأول سفير سعودي، وممثلا لخادم الحرمين الشريفين!
وبأعلى مرتبة دبلوماسية؛ كسفير فوق العادة مفوض وغير مقيم لدى فلسطين، وقنصل عام بمدينة القدس، جرت مراسم تقديم أوراق الاعتماد لدى الخارجية، والرئاسة الفلسطينية وفقاً للبروتوكول الدبلوماسي!
ولعل من أجمل ما قام به سعادة السفير " السديري " مع أول خطواته في الأراضي الفلسطينية هي تغريدته صباح اليوم حيث دون: " من دولة فلسطين الحبيبة، أرض كنعان، أجمل التحيات مقرونة بمحبة مولاي خادم الحرمين الشريفين، وسمو سيدي ولي العهد "!
كلمات بسيطة غير معقدة غرد بها " السفير والكاتب " " نايف السديري " ـ بذكائه الفطري وحنكته الدبلوماسية العريقة ـ ترسم حقائق سياسية غير قابلة للنقض!
دولة فلسطين؛ شاء من شاء وأبى من أبى!
أرض كنعان؛ عربية الهوية، وعربية الشعب منذ القدم، ووجود "الاحتلال" الطارئ لا يغير هذه الحقيقة!
مقرونة بمحبة مولاي خادم الحرمين الشريفين، وسمو سيدي ولي العهد؛ ليس هذا مجرد تعبير عن مشاعر شخصية، ولكنها سياسات ملكية سامية لا هوادة، ولا تراجع عنها!
وتأكيداً على هذه المبادئ، جاءت الرسالة الثانية مباشرة؛ في أولى تصريحات " سعادة السفير " بعد لقائه " د. رياض المالكي " وزير الخارجية الفلسطيني، والتي أعلنت: " تمسك المملكة بمبادرة السلام العربية كأساس لحل القضية الفلسطينية، وهي النقطة الأساسية في أي اتفاق قادم"!
فما مغزى هذه التصريحات؟!
الاستنتاج المباشر؛ أن المملكة العربية السعودية لن تكون عربة في قاطرة "التطبيع" ـ اتفاقيات ابراهام ـ المخالف لكل منطق مقبول في الحضارة والحق العربي!
السعودية كانت ولا زالت مع السلام الشامل في المنطقة، بل في العالم قاطبة دون المساس بحقوق الأخرين ودون المساس بمبادئ القانون الدولي، والمقرارات الدولية، وسيادة وكرامة الأمم والدول!
وهي تسعى إلى ذلك بخطى حثيثة!
السعودية كدولة " وازنة " في المنطقة العربية فرضت احترامها على الشرق والغرب، وعلى الكبير والصغير، وتتعامل بندية وثقة بالنفس مع كل الدول، وتمارس دوراً قياديا في السياسة والاقتصاد، وفي كافة المحافل الدولية!
لو نظرنا إلى تعامل " السعودية " مع أعدائها في المنطقة "دبل إ"ـ إيران والكيان الصهيوني"، السعودية تدرك تماماً، أنهما "قاطعا الكماشة الأمريكية في المنطقة"، مع ذلك أعادت علاقاتها الدبلوماسية مع "إيران" وتقيم معها "ندوة حوارية" دائمة؛ من أجل "تصفير الأزمات" وصولاً لتطبيع كامل من العلاقات بين البلدين.
هذا الأمر ذاته مطروح للنقاش والبحث مع "تل أبيب" رغم إدراك " المملكة " التام بأن ذلك لن يكون قريباً، للأسباب "الداخلية والسياسية" الخاصة بـ "الكيان"!
لكن " المملكة " لا تناقش "القاطعين" فقط، بل هي تنافس "الكماشة" التي تبحث عن "مصالحها المحمومة" في " جزيرة العرب وسائر الوطن العربي "، لذلك كان الطلب المباشر من "واشنطن" بتمكين " السعودية " من مشروعها النووي، في مقابل "القاطعين"!
الأسلحة والدعم العسكري يجب أن يكون حقيقاً، كما يجري منحه للفريق المقابل!
وليس هذا فقط، بل لنا حقنا وكلمتنا في، الممرات البحرية، مواردنا الاقتصادية، وأمننا القومي، وقضيتنا العادلة ـ قضية العرب الأولى ـ فلسطين!
حينها يكون السلام للمنطقة أجمع، وحينها يكون التطبيع، بعيداً عن "هلوسات الوهم"! ولن تكون " المملكة " عربة في قاطرة الوهم لـ "مملكة صهيون"!
أهلاً وسهلاً بالشقيقة " السعودية " في فلسطين، وأهلاً بسفيرها المبجل.