جمعية الرسالة الإسلامية في البحرين في بيان لها: الـنـصر لـشعــــب الـعـــراق.. الحرب الحالية تتويج لسلسلة جرائم ارتكبها حكم فردي ظالم
بسم الله الرحمن الرحيم
الـنـصر لـشعــــب الـعـــراق
أمتنا الإسلامية..
لقد غرس الحلف الشيطاني أنيابه في عراق المقدسات، فهو يعيث في الأرض فسادا وتقتيلاً ودماراً لا يطاق. فهذا الشعب العراقي المسلم الغيور يتعرض لحرب ثالثة، يُقتل فيها الأبرياء وتدمر البيوت الآمنة، وتقصف العمارات على ساكنيها، في حرب لا ناقة للشعب العراقي فيها ولا جمل. بين فريقين كلاهما مرٌ وعدو للأمة.
إن الحرب العدوانية على العراق جاءت ضمن حلقة متواصلة من الخطة الأمريكية للسيطرة المباشرة على المنطقة. ولا يمكن أن ننسى أن أمريكا والتي تدعي تخليص الشعب العراقي من صدام هي ذاتها التي دعمت صدام وثبتت أركانه أبان حربه ضد إيران، وأيضاً أثناء الانتفاضة الباسلة للشعب العراقي بعد غزوه للكويت. وهي ذاتها الممول والداعم الرئيسي للعدو الصهيوني في جرائمه ومذابحه التي لا زال يرتكبها على أرض فلسطين الغالية ثم تتميز من الغيظ كلما رد أبناء الشعب الفلسطيني على عصابات الصهاينة دفاعاً عن أنفسهم.وهي اليوم تقود تدميراً ثقافياً واسعاً في أفغانستان، ناشرة للفساد الثقافي والجنسي هناك. ثم هاهي لم تستجب لكل نداءات العالم بعدم شن الحرب على العراق، رغم وجود بدائل عديدة لنزع أسلحة الدمار الشامل. إلا أنها أصرت على غيّها "استكباراً في الأرض ومكر السيئ"، ضاربةً مجلس الأمن والقوانين والأعراف الدولية بعرض الحائط، طامعةً في نفط العراق وخيراته، راغبةً في تفتيت الأمة، وإعادة هندسة المنطقة كما يصرح قادتها بذلك علناً. ترمي الشعب العراقي بوابل الصورايخ والقذائف زاعمة في ذات الوقت تحريره وخلاصه، غير آبهة بمئات القتلى الأبرياء والويلات التي تحل على هذا الشعب المكابد. إن حرباً كهذه على العراق تنذر بالخطر على عقيدة وأرض وثقافة هذا البلد الإسلامي العريق، بل على المنطقة بأسرها.
وعلى الجانب الآخر لا يمكن أن ننسى جرائم صدام،فمنذ أن أعتلى سدة الحكم وهو يقود بلاده من دمار إلى دمار. فقتل عشرات الآلاف من خيرة أبناء العراق، من بينهم كبار المراجع والعلماء الأعلام كالمرجع الشهيد السيد محمد باقر الصدر والفقيه الشهيد السيد حسن الشيرازي، والمرجع الشهيد السيد محمد الصدر، والشهيد الشيخ عبد العزيز البدري. ولم يسلم من بطشه أحد، حتى أقرب المقربين من عائلته وذويه. وقام بمحاربة كل ما يمت الى الدين بصلة، جاعلاً حزبه سبعاً ضارياً على الناس ، ودمّر الحسينيات ومنع ممارسة الشعائر الحسينية والقراءة الحسينية التي كانت تقام منذ صدر التاريخ الإسلامي على سيد الشهداء. ويرزح في سجونه الآلاف من علماء وأحرار العراق والذين يتعرضون لأقسى أنواع التعذيب التي عرفها العالم، و لا يزال هذا النظام يمانع في كشف الحقيقة عن العديد من شباب البحرين المفقودين، من طلبة العلوم الدينية في العراق، وكذا الأسرى الكويتيين.
لقد ارتكب هذا النظام الدموي حربيين عدوانيتين ضد جيرانه، الأولى حين سخر نفسه لخدمة الأهداف الاستعمارية في ضرب الثورة الإسلامية في إيران، وعرّض شعبه و الشعب الإيراني لخسائر لا تطاق في الأرواح و الممتلكات. ثم ما أن انتهى من فعلته حتى سارع نحو الكويت وغزاها مستهتراً بقيم الدين والجوار ومصالح العروبة التي يتشدق بها، ومخلفاً أزمات متواصلة.
إن هذه الحرب الحالية لم تأت من فراغ، بل هي أولاً، تتويجاً لسلسلة جرائم ارتكبها حكم فردي ظالم لا يهمه إلا البقاء على كرسي الحكم ولو كلف ذلك هلاك شعبه، وثانياً، استمراراً لاستكبار أمريكي يريد بسط يديه على كامل أرض المسلمين، من دون أن ينازع احدٌ سلطانه، فهي أذن حرب الظلمة، وقد قال تعالى: " كذلك نولّي بعض الظالمين بعضاً بما كانوا يكسبون" والشعب العراقي بريء منها.
أمتنا الإسلامية
إننا من موقع المسئولية الإسلامية ندعو الى الآتي:
أولا: ندين كلا الطرفين الولايات المتحدة والنظام البعثي في العراق، فهما المسئولان معاً عن كافة المصائب التي حلت بالشعب العراقي ولازالت.
ثانيا: ندعو الى وحدة أرض العراق واستقلاله وحريته، وحق الشعب العراقي في اختيار النظام الذي ينشده بعيدا عن الوصاية الأمريكية وديكتاتورية صدام وحزبه.
ثالثا: نعلن نصرتنا وتضامننا و تكاتفنا مع شعب العراق بقيادة علمائه الربانيين الذين هم أمل هذا الشعب وخلاصه.
رابعا: ندعو إلى احترام وصيانة الممتلكات العامة والخاصة وعدم التعرض لأحد بسوء بسبب أرائه ومواقفه.
خامساً: ندعو إلى عدم الاعتماد على الوسائل الإعلامية المنحازة لأي من الطرفين، وتبني المواقف الرسالية لمراجع الدين المجاهدين في العراق.
لقد آن الأوان أن يعيش الشعب العراقي المسلم حياة الحرية والعدالة والرفاه بعد أن كابد المظالم والأزمات طوال عقود متواصلة.
إن جمعية الرسالة الإسلامية إحساساً منها بالمسئولية ووفقا لأهدافها في تقديم العون في النكبات، فإنها نظمت بالتعاون مع جمعية أهل البيت(ع) حملة "إغاثة الشعب العراقي الجريح" وهي بأشراف عدد من العلماء الأجلاء، وتم تخصيص حساب خاص لهذه الحملة في بنك الكويت والبحرين، تحت رقم (01147412- 641 ).
آملين من الجميع المساهمة في نصرة هذا الشعب وإغاثته وتقديم العون اللازم له.
جمعية الرسالة الإسلامية
29 محرم 1424
1 أبريل 2003
شبكة النبأ المعلوماتية - الأحد 6/4/2003 - 4/ صفر/1424
بسم الله الرحمن الرحيم
الـنـصر لـشعــــب الـعـــراق
أمتنا الإسلامية..
لقد غرس الحلف الشيطاني أنيابه في عراق المقدسات، فهو يعيث في الأرض فسادا وتقتيلاً ودماراً لا يطاق. فهذا الشعب العراقي المسلم الغيور يتعرض لحرب ثالثة، يُقتل فيها الأبرياء وتدمر البيوت الآمنة، وتقصف العمارات على ساكنيها، في حرب لا ناقة للشعب العراقي فيها ولا جمل. بين فريقين كلاهما مرٌ وعدو للأمة.
إن الحرب العدوانية على العراق جاءت ضمن حلقة متواصلة من الخطة الأمريكية للسيطرة المباشرة على المنطقة. ولا يمكن أن ننسى أن أمريكا والتي تدعي تخليص الشعب العراقي من صدام هي ذاتها التي دعمت صدام وثبتت أركانه أبان حربه ضد إيران، وأيضاً أثناء الانتفاضة الباسلة للشعب العراقي بعد غزوه للكويت. وهي ذاتها الممول والداعم الرئيسي للعدو الصهيوني في جرائمه ومذابحه التي لا زال يرتكبها على أرض فلسطين الغالية ثم تتميز من الغيظ كلما رد أبناء الشعب الفلسطيني على عصابات الصهاينة دفاعاً عن أنفسهم.وهي اليوم تقود تدميراً ثقافياً واسعاً في أفغانستان، ناشرة للفساد الثقافي والجنسي هناك. ثم هاهي لم تستجب لكل نداءات العالم بعدم شن الحرب على العراق، رغم وجود بدائل عديدة لنزع أسلحة الدمار الشامل. إلا أنها أصرت على غيّها "استكباراً في الأرض ومكر السيئ"، ضاربةً مجلس الأمن والقوانين والأعراف الدولية بعرض الحائط، طامعةً في نفط العراق وخيراته، راغبةً في تفتيت الأمة، وإعادة هندسة المنطقة كما يصرح قادتها بذلك علناً. ترمي الشعب العراقي بوابل الصورايخ والقذائف زاعمة في ذات الوقت تحريره وخلاصه، غير آبهة بمئات القتلى الأبرياء والويلات التي تحل على هذا الشعب المكابد. إن حرباً كهذه على العراق تنذر بالخطر على عقيدة وأرض وثقافة هذا البلد الإسلامي العريق، بل على المنطقة بأسرها.
وعلى الجانب الآخر لا يمكن أن ننسى جرائم صدام،فمنذ أن أعتلى سدة الحكم وهو يقود بلاده من دمار إلى دمار. فقتل عشرات الآلاف من خيرة أبناء العراق، من بينهم كبار المراجع والعلماء الأعلام كالمرجع الشهيد السيد محمد باقر الصدر والفقيه الشهيد السيد حسن الشيرازي، والمرجع الشهيد السيد محمد الصدر، والشهيد الشيخ عبد العزيز البدري. ولم يسلم من بطشه أحد، حتى أقرب المقربين من عائلته وذويه. وقام بمحاربة كل ما يمت الى الدين بصلة، جاعلاً حزبه سبعاً ضارياً على الناس ، ودمّر الحسينيات ومنع ممارسة الشعائر الحسينية والقراءة الحسينية التي كانت تقام منذ صدر التاريخ الإسلامي على سيد الشهداء. ويرزح في سجونه الآلاف من علماء وأحرار العراق والذين يتعرضون لأقسى أنواع التعذيب التي عرفها العالم، و لا يزال هذا النظام يمانع في كشف الحقيقة عن العديد من شباب البحرين المفقودين، من طلبة العلوم الدينية في العراق، وكذا الأسرى الكويتيين.
لقد ارتكب هذا النظام الدموي حربيين عدوانيتين ضد جيرانه، الأولى حين سخر نفسه لخدمة الأهداف الاستعمارية في ضرب الثورة الإسلامية في إيران، وعرّض شعبه و الشعب الإيراني لخسائر لا تطاق في الأرواح و الممتلكات. ثم ما أن انتهى من فعلته حتى سارع نحو الكويت وغزاها مستهتراً بقيم الدين والجوار ومصالح العروبة التي يتشدق بها، ومخلفاً أزمات متواصلة.
إن هذه الحرب الحالية لم تأت من فراغ، بل هي أولاً، تتويجاً لسلسلة جرائم ارتكبها حكم فردي ظالم لا يهمه إلا البقاء على كرسي الحكم ولو كلف ذلك هلاك شعبه، وثانياً، استمراراً لاستكبار أمريكي يريد بسط يديه على كامل أرض المسلمين، من دون أن ينازع احدٌ سلطانه، فهي أذن حرب الظلمة، وقد قال تعالى: " كذلك نولّي بعض الظالمين بعضاً بما كانوا يكسبون" والشعب العراقي بريء منها.
أمتنا الإسلامية
إننا من موقع المسئولية الإسلامية ندعو الى الآتي:
أولا: ندين كلا الطرفين الولايات المتحدة والنظام البعثي في العراق، فهما المسئولان معاً عن كافة المصائب التي حلت بالشعب العراقي ولازالت.
ثانيا: ندعو الى وحدة أرض العراق واستقلاله وحريته، وحق الشعب العراقي في اختيار النظام الذي ينشده بعيدا عن الوصاية الأمريكية وديكتاتورية صدام وحزبه.
ثالثا: نعلن نصرتنا وتضامننا و تكاتفنا مع شعب العراق بقيادة علمائه الربانيين الذين هم أمل هذا الشعب وخلاصه.
رابعا: ندعو إلى احترام وصيانة الممتلكات العامة والخاصة وعدم التعرض لأحد بسوء بسبب أرائه ومواقفه.
خامساً: ندعو إلى عدم الاعتماد على الوسائل الإعلامية المنحازة لأي من الطرفين، وتبني المواقف الرسالية لمراجع الدين المجاهدين في العراق.
لقد آن الأوان أن يعيش الشعب العراقي المسلم حياة الحرية والعدالة والرفاه بعد أن كابد المظالم والأزمات طوال عقود متواصلة.
إن جمعية الرسالة الإسلامية إحساساً منها بالمسئولية ووفقا لأهدافها في تقديم العون في النكبات، فإنها نظمت بالتعاون مع جمعية أهل البيت(ع) حملة "إغاثة الشعب العراقي الجريح" وهي بأشراف عدد من العلماء الأجلاء، وتم تخصيص حساب خاص لهذه الحملة في بنك الكويت والبحرين، تحت رقم (01147412- 641 ).
آملين من الجميع المساهمة في نصرة هذا الشعب وإغاثته وتقديم العون اللازم له.
جمعية الرسالة الإسلامية
29 محرم 1424
1 أبريل 2003
شبكة النبأ المعلوماتية - الأحد 6/4/2003 - 4/ صفر/1424